نشأ في بيوت أمهات المؤمنين وكان أعلم أهل زمانه.. ما لا تعرفه عن الحسن البصري

نشأ في بيوت أمهات المؤمنين وكان أعلم أهل زمانه.. ما لا تعرفه عن الحسن البصري

الحسن بن أبي الحسن وُلقب بأبي سعيد، و كان مولى زيد بن ثابت الصحابي الجليل الأنصاري رضي الله عنه، وقد ولد عام 22 للهجرة.

هو واحدٌ من التّابعين، وقد ولد الحسن البصري في خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد حنّكه عمر -رضي الله عنه- اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولمّا علمت زوجة الرسول -عليه الصلاة والسلام- أم سلمة بالخبر أرسلت إلى أمه التي كانت تقضي نفاسها في بيتها، وقد قذف الله حب هذا الوليد الصغير في قلب أم سلمة.

كانت أمه تذهب لقضاء حوائجها ويبقى الصغير عند أم سلمة رضي الله عنها، فتُلقمه أم سلمة ثديها فيجري فيه لبنًا بأمر الله تعالى، فيرتوي ذلك الصغير من لبن أم المؤمنين -رضي الله عنها- ليكون ابنها من الرضاع.

وقد نشأ الحسن البصري في بيت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن يقضي وقته عند أم سلمة فقط، بل كان يطوف في بيوت جميع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

ويذكر الحسن البصري أنّه كان يقفز في بيوت نساء النبي -عليه الصلاة والسلام- حتى يطول أسقف البيوت بيديه، فكان يكسب من نساء النبي -عليه الصلاة والسلام- الأخلاق والفضائل الحسنة ومكارم النبوة،

استقى الحكمة من منبعها ففاضت على لسانه بإذن الله تعالى، وقد شبّ الحسن البصري في المدينة المنورة يستقي من بيوت زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام العلم والأ.

ما لا تعرفه عن الحسن البصري
ما لا تعرفه عن الحسن البصري

حسُنت أخلاقه وذاع صيته بين أهل الشجاعة والكرم، ولم يكن يطمع بالمال، ونذر حياته في سبيل العلم والتعليم.

و قال قتادة إنّ الحسن البصري كان أعلم أهل زمانه بالحلال والحرام، وكان طيبًا لا يحمل بين جنبيه إلا حبّ الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، فما كان في بيته شيء من الفراش ولا من البساط.

وكان أكثر ما يهمه العلم والتعليم ونشر الدين والإسلام وإقامة حلقات العلم في المساجد.

تربى الحسن البصري على الشجاعة ورافق الشجعان من أمثال المهلب بن أبي صفرة، وهو إلى جانب ذلك فصيح اللسان.

قال عنه أبو عمرو بن العلاء إنَّه كان أفصح أهل زمانه حتّى فاق الحَجّاج في ذلك، وقد شهد الحجاج له بذلك.

وقال مَن حضرَ مجلسه إنَّ كلامه كالدرّ المكنون. الزهد: لم يكن زهد الحسن البصري كما يتخيّله الناس بثياب رثة وبدن ضعيف، بل كان زهده أنّ الدنيا بين يديه وليست في قلبه، فكان يتزيّن ويصبغ شيبه بالحنّاء.

وكان لباسه حسنًا جميلًا وطعامه جيدًا، وكانت تفوح منه رائحة الطّيب ويفوح من بيته رائحة الطعام الطّيب الحسن.

من أقواله: “من طلب العلم لله لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه” و “إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال” و”الصبر كنز من كنوز الجنة، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة”.

ومن أقواله أيضاً: “إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك”. “يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بـ.ذ.مـ.ك”. “أيها الناس! احذروا التسويف، فإني سمعت بعض الصالحين يقول: نحن لا نريد أن نـ.مـ.و  ت حتى نتوب، ثم لا نتوب حتى نمـ.و ت”. “ما أطال عبد الأمل إلا أسا ء العمل:” “مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة”.