تقرير يتنبأ بمستقبل منطقة شرقي الفرات استناداً إلى أحداث جرت بين 2019 و2021

تقرير يتنبأ بمستقبل منطقة شرقي الفرات استناداً إلى أحداث جرت بين 2019 و2021

لايف بوست – تلفزيون سوريا

حملت العمليات التي شنها الجيش التركي في سوريا خلال السنوات الماضية شكلاً معيناً من المقدمات، حملت نتائج مماثلة.

ومع تكرارها، بات أي متابع ومراقب لما يقوله المسؤولون الأتراك في مرحلة التحضير والتهيئة بدءًا من الرئيس رجب طيب أردوغان، يعرف دون أن يجهد نفسه بالتحليل أين الحملة القادمة وما حجمها، وحتى متى ممكن أن تبدأ.

ووفق تقرير لموقع تلفزيون سوريا، فإنّ جوا مشابها لما جرى قبل عمليات (نبع السلام وغصن الزيتون ود.ر.ع الفرات) يلوح في الأفق، بالنظر إلى التصريحات التركية المشابهة، وهو ما يؤشر إلى أهداف متكررة.

و تشمل تلك الأهداف أمريكا الأب الروحي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ووحدات الحماية، وحلفائها، ونظام الأسد وروسيا اللذين يعقدان اتفاقات معها في شرق الفرات.

ولكن هناك أمراً مختلفاً بعض الشيء وفق مراقبين يجعل الرؤية غير واضحة، بشأن اقتراب عملية في شمال شرقي سوريا من غير ذلك، فليس هناك تصريح هذه المرة من قبل الرئيس التركي ومسؤوليه عن مكان العملية.

ولأن الحديث حاليا عن نية تركيا فتح عمل عسكري بسوريا يأتي في نفس الشهر الذي صادف قبل عامين مضيا عملية “نبع السلام” في شهر تشرين الأول 2019.

و انتهت تلك العملية بطرد الوحدات و”قسد” من مدينتين استراتيجيتين على الحدود السورية- التركية، هي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، فإنه من السهل المقارنة بين ما سبق عملية “نبع السلام” وما يحدث الآن.

وشهدت الفترة التي سبقت عملية “نبع السلام” في التاسع من تشرين الأول حراكا دبلوماسيا مكثفا من جانب أنقرة، وأعطى الرئيس أردوغان، حينها إشارة قرب العملية العسكرية في الخامس من الشهر نفسه.

وكان ذلك في كلمة ألقاها أمام الاجتماع التشاوري لحزب “العدالة والتنمية” بالعاصمة أنقرة، قال حينئذ “أكملنا استعداداتنا، وأعددنا خططنا، وأصدرنا التعليمات اللازمة، وحان الوقت لفتح ينابيع السلام”.

وأضاف أردوغان حينها: “وهذه الخطوة قد تأتي غدا أو في وقت أبكر”، ولّدت هذه الكلمات شعورا لدى الرأي العام، بقرب موعد العملية العسكرية في شرق الفرات، وحدثت بالفعل.

واليوم يقوم الإعلام التركي المقربة من الحكومة تعمل على الترويج لقرب عمل عسكري جديد في سوريا، وهو نهج تتبعه الحكومة في تهيئة الشارع التركي أو اختبار ردة فعله.

ويأتي هذا الترويج بعد أن بدأ الرئيس التركي بالتهديد والوعيد قبل يومين، قائلا خلال مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة التركية في العاصمة أنقرة “صبر تركيا قد نفد حيال منافذ الإ.ر.هـ.اب شمالي سوريا”.

وأردف: “تركيا عازمة على القـ.ضـ.اء على التـ.هـ.د.يـ.د.ا.ت التي مصدرها تلك المناطق”، ومضى في هذا السياق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي أكد أن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل “تـ.طـ.هـ.يـ.ر مناطق في شمال سوريا من وحدات الحماية”.

و شهد 2019 ، مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، والرئيس التركي أكد فيها الأخير أن إنشاء المنطقة الآمنة شرط للـ..قـ.ضـ.اء على الـ.تـ.هـ.د.يـ.د.ا.ت الـ.نـ.اتـ.جـ.ة شرقي الفرات، وتوفير ظروف آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وعودة اللاجئين الآمنة هذه بدأت حالياً.

وتعليقا على الاتصال الهاتفي، قال البيت الأبيض في بيان، إن تركيا ستبدأ قريبا عملية عسكرية شمال سوريا، كانت تخطط لها منذ فترة طويلة، والقوات الأميركية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها.

و علمت “قسد” وقتها أن لا مفر من العملية مع رؤيتها القوات الأميركية تخلي قواعدها في 7 من الشهر نفسه، بعد أن أعلن ترامب قائلا “بالنسبة لنا حان الوقت للابتعاد عن هذه الحـ.ر.و.ب التي لا تنتهي، وآن الآوان لعودة قواتنا إلى البلاد”.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا