التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة ترتفع إلى مستوى جديد بلغ تريليون دولار

يتوقع ارتفاع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة على السلع والخدمات عبر الإنترنت إلى مستوى قياسي جديد يبلغ تريليون دولار هذا العام بعد انتعاش التجارة الإلكترونية بسبب تداعيات كوفيد-19، بحسب تقرير Adobe Analytics، الصادر الثلاثاء.

قفزة في التجارة الإلكترونية

أوضح كبير المحللين في Adobe Digital Insights، فيفيك بانديا، الثلاثاء، أن الجائحة كانت محطة هامة لانطلاق التجارة الإلكترونية، حيث لم يسرع النمو لمدة عامين فحسب، بل أثر أيضًا على أنواع السلع التي يرغب المستهلكون في شرائها عبر الإنترنت.

وتمثل التوقعات قفزة بنسبة 13 % من عام 2021 وتتبع إجمالي إنفاق قدره 1.7 تريليون دولار على مدار عامين من أزمة كوفيد-19، بدءًا من مارس/ آذار 2020.

ودعمت تلك التوقعات لهذا العام، الطلب القوي من جانب المستهلكين على كل شراء السلع حتى مع ارتفاع أسعار المنتجات.

وأفاد التقرير أنه بعد حساب 32 مليار دولار من مبيعات التجارة الإلكترونية في 2021، من المتوقع أن يشكل التضخم ما يصل إلى 27 مليار دولار من الإنفاق عبر الإنترنت في عام 2022.

وتغطي الشركة أكثر من تريليون زيارة لمواقع البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة في عمليات تحليلها.

الطلب على البقالة

أوضح التقرير ارتفاع الإنفاق عبر الإنترنت على محلات البقالة خلال الجائحة، حيث ارتفع بنسبة 7.2% العام الماضي بعد أن ارتفع بأكثر من الضعف في عام 2020، هذا بالمقارنة مع نمو متواضع فقط للملابس، في حين ارتفعت مكانة الإلكترونيات كأفضل فئة في التسوق عبر الإنترنت.

وذكر نائب رئيس التسويق في Adobe، باتريك براون، يتم إعادة تشكيل التجارة الإلكترونية من خلال التسوق من البقالة، وهي فئة ذات خصم ضئيل مقارنة بالفئات القديمة مثل الإلكترونيات والملابس”.

التضخم وأسعار السلع

وفقًا لبيانات أصدرتها وزارة العمل الأميركية، ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة إلى 7.9% في الاثني عشر شهرًا المنتهية في فبراير/ شباط، لتقفز بأسرع وتيرة لها منذ 40 عام.

ويحذر العديد من الخبراء من أنها ستزداد سوءًا وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار البنزين في ظل استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما ارتفعت الأسعار إجمالًا بنسبة 0.8% عن يناير/ كانون الثاني، وهي نسبة أعلى من توقع الاقتصاديين البالغ 0.7% والزيادة في الشهر السابق بنسبة 0.6%.

وأوضحت الحكومة إن الارتفاع الإجمالي جاء نتيجة الزيادات الواسعة في أسعار البنزين والسكن والغذاء، مشيرة إلى أن الزيادة الشهرية بنسبة 6.6% في سعر البنزين شكلت نحو ثلث الزيادة الإجمالية.

وتعتبر القفزة في التضخم بنسبة 7.9% الشهر الماضي على أساس سنوي، هي أكبر زيادة سنوية منذ يناير/ كانون الثاني 1982.

المصدر: فوربس الشرق الأوسط