عرض غربي يناقش مصير الأسد ويتحدث عن منح المعارضة وزارات و رئاسة الحكومة

عرض غربي يناقش مصير الأسد ويتحدث عن منح المعارضة وزارات و رئاسة الحكومة

لايف بوست – سياسي

تسبب رئيس الائتلاف السابق “نصر الحريري” بجدل واسع، بعد حديثه عن مناقشته عرضاً أمريكياً حول مصير الأسد خلال اجتماع الهيئة السياسية.

وقال الحريري في الاجتماع إنّ ثلاث دول تواصلوا معه وقالوا إنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تنظر بجدّية لإسـ.قـ.ا.ط بشار الأسد.

وأضاف أنّ الحل لدى واشنطن هو تشكيل حكومة وحدة وطنية من ثمانية وزراء مناصفة بين المعارضة والنظام.

وينص العرض على أن يكون رئيس الحكومة من المعارضة السورية في حين يبقى بشار الأسد رئيساً للجمهورية بصلاحيات محدودة.

وخلال الاجتماع الذي حضره للمرة الثانية منذ انتهاء دورته في رئاسة الائتلاف قبل نحو ثلاثة أشهر، أردف أنّ هذا الأمر يجب أن يناقش بجدّية وواقعية سياسية.

ووفق ما نقله موقع تلفزيون سوريا، تحجج الحريري في رؤيته بأن المزاج الدولي لم يعد في صالح المعارضة السورية.

وذكر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ورئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض السورية “بدر جاموس” إنهم لم يسمعوا هذا الكلام بالمباشر لا من الأمريكان ولا من غيرهم رغم أن الظروف الدولية “غير مريحة”.

ونقل موقع تلفزيون سوريا عن جاموس قوله إن “الائتلاف وهيئته السياسية وهيئة التفاوض أيضاً لديها موقف واضح وضوح الشمس، فالعملية السياسية لهم هي تحقيق الانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254”.

ويعني ذلك هيئة حكم انتقالي ودستور جديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وليس بضع مناصب في حكومة وحدة وطنية تعيد إحياء النظام السابق وإعطاءه شرعية من جديد، وتلك هي المواقف الثابتة والمبدئية للائتلاف الوطني حسب جاموس.

وتحدث الكاتب في الشأن السياسي درويش خليفة للمصدر عن أنّ المثير للدهشة، بعد عشر سنوات على بدأ الحراك الشعبي في سوريا، هو الفشل في إنتاج مشروع سياسي بمرجعية وطنية واستراتيجية مرنة تعتمد على المعطيات والأدوات المتوفرة.

ووفق خليفة فإن الأغرب من ذلك أن أحد المعارضين الذي اندمج في الكـ.يـ.انـ.ات الرسمية للمعارضة منذ دخوله الائتلاف وتولى منصب الأمين العام 2014، ثم رئيس الوفد الاستشاري لوفد الهيئة العليا للمفاوضات 2016، ورئيسا لوفد الهيئة ذاتها في محادثة جنيف 2017، ورئيس هيئة المفاوضات، اختتم كل هذا الرصيد بعودته كرئيس للائتلاف الوطني المعارض، بموضوع أثار دهشة واستغراب الحاضرين لاجتماع الائتلاف الأخير.

وزعم الحريري أن 3 دول تواصلت معه لمناقشة موضوع الحل السياسي وفق الرؤية الروسية التي تنص على مشاركة النظام في الحكم، من خلال منح المعارضة عددا من الوزارات، بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، وبقاء بشار الأسد رئيساً بصلاحيات أقل مما كانت عليه في السابق.

وحسب خليفة من الواضح أن عرض الحريري للموضوع بهذا الشكل، هو لإعادة تذكير المجتمعين في الائتلاف، بدوره السياسي وحضوره الإقليمي، مما يوحي بأنّ دبلوماسيي الدول الفاعلة بالشأن السوري ما زالوا يعتمدون عليه في تسويق مشاريعهم.

وجاء ذلك بشكل خاص بعد الفشل الذي جرى على عمل اللجنة الدستورية وتقصد النظام عـ.ر.قـ.لـ.ة تقدمها، لأسباب عديدة؛ مثل الضـ.غـ.ط على الدول الغربية لرفع العـ.قـ.وبات وفـ.ك الحـ.صـ.ار الاقتصادي المفروض على النظام في دمشق.

واعتبر الكاتب السوري أن ما تم تسريبه عن اجتماع الائتلاف يوحي بأن الحريري قد يكون جزءا من هذه العملية المقترحة، فيما لو تعاطت معها بعض الدول الحليفة، والأهم من ذلك كله، موافقة بعض ممثلي القوى السياسية من خلال صمتهم على طرح الحريري الذي يتناقض مع ما خرجت من أجله ثورة الحرية والكرامة وقداسة د.مـ.ا.ء شـ.هـ.د.ا.ئـ.هـ.ا في مراحل لاحقة.

وقدمت سابقاً عدة طـ.ر.و.حـ.ات للمعارضة السورية من أجل مسار الحل السياسي، إلا أنّها لم تكن بتلك الخـ.طـ.ورة ولم تتناول بقاء الأسد في السلطة، إلا أنّ الظروف المحيطة بفشل الجولة السادسة من اللجنة الدستورية هيّأ أرضية لـ.طـ.رح أي رؤية للحل انـ.طـ.لا.قاً من شعور المعارضة بالانـ.كـ.سـ.ار والخـ.ذ.لا.ن، بحسب مراقبين.