يعد من أهم العلماء المسلمين الذين غيروا التاريخ ويلقب بأبو الكيمياء.. ما لاتعرفه عن العالم جابر بن حيان

يعد من أهم العلماء المسلمين الذين غيروا التاريخ ويلقب بأبو الكيمياء.. ما لاتعرفه عن العالم جابر بن حيان

لايف بوست – مشاهير

ولد العالم الإسلامي جابر بن حيان سنة 101هـ/ 721م، وقد اختلفت الروايات على تحديد مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد بلاد الشام، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران في بلاد ما بين النهرين، ومنهم من يقول بأنه ولد بالكوفة وهو ما رجحته عدد من الدراسات الآكاديمية.

يرجع سبب الاختلاف بين المؤرخين على مكان الولادة، إلى التشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو العالم الفلكي العربي جابر بن أفلح الذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي.

العالم جابر بن حيان
العالم جابر بن حيان

تتلمذ ابن حيان على يد جعفر الصادق، فتلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية عنده، بالإضافة إلى مبادئ الفلك والطب والهندسة والصيدلة.

كما درس أيضاً عند حـ.ربي الحميـ.ري، ثم مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي وبتوجيه من الخليفة العباسي هارون الرشيد.

عاش جابر في العصور الوسطى، ومارسَ الطبّ والكيمياء في الكوفة وتـ.وفيَ عام 803م، وقدّمَ إنجازات مهمّة في علم الكيمياء، لذا أطلقَ عليه لقب “أبو الكيمياء”.

آمن جابر بالتجربة العملية ولم يعترف أبداً بالافتراضات، كما وضع أقدم تصنيف منهجي للمواد الكيميائية

ومن أهم إنجازات جابر بن حيان: اكتشاف المعادن، وإعداد مركبات جديدة، وتحضير الأحماض الجديدة لأول مرّة باستخدام جهاز الإنبيق.

بالإضافة إلى تطوير الأساليب الكيميائية الأساسيّة، ودراسة آليات التفاعلات الكيميائيّة، ممّا ساعده على تطوير الكيمياء.

كما عمل على تمهيد الطريق لقانون النسب الثابتة؛ من خلال دراساته التي بيّنت على أنّ التفاعلات الكيميائية تشارك كميات محددة من المواد المختلفة.

وساهم في صناعة الزجاج باستخدام ثاني أكسيد المنغنيز، كما كانت له مُساهمات عديدة في تطوير عدة مجالات مثل؛ صناعة الفـ.ولاذ، وصبغ القماش، ودباغة الجلود، وطلاء القماش المقـ.اوم للماء، ومنع الصـ.دأ، والنقش على الذهب.

كان ابن حيان رائداً في مجال العلوم التطبيقية، كما طور عدداً من الأجهزةِ لتنفيذ هذه التقنيات، ومن هذه التقنيات البلورة، والتقطير، والتكـ.لس، والتسامي، والتبخر.

اخترع العالم المسلم جهاز الإنبيق الذي يُستخدم في عملية التقطير، ممّا جعلها عمليّة منهجيّة وسهلة، وعمل على تطوير الماء الملكي الذي استُخدم في إذابة الذهب.

قام ابن حيان بكتابة نحوِ 100 بحث ضخم منها 22 بحث يتعلّق بعلم الكيمياء، والتي ابتكر فيها عدداً من المصطلحات مثل القلوي.

ومن أشهر كتبه “أسرار الكيمياء، وكتاب السبعين، نهاية الاتقان، علم الهيئة، الخمـ.ائر الصغيرة، “صندوق الحكمة”، “كتاب الملك”، كتاب الخواص الكبير، كتاب المجردات، كتاب الخالص، كتاب السبعين، “الخواص”، “السمـ.وم ودفع مضـ.ارها”.

كما تُرجمت مجموعة كبيرة من أبحاث وأطروحات شيخ الكيميائيين إلى اللاتينية ولغات أوروبية مختلفة، كما أصبحت مرجعاً للباحثين الأوروبين في العصور الوسطى.

ويقال بحسب عدد من المؤرخين أن ابن حيان صنع ورقاً مقـ.اوماً للـ.نار كما أوجد حبراً من الممكن قراءته ليلاً.

عاش ابن حيان قرابة 95 عام لكنه تـ.رك علماً ينتفع به لقرون بعده.