تعرف إلى أغرب طلبات الأثرياء في فنادق دبي.. “عندما يصبح المستحيل ممكناً”

لطالما عُرفت مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، بكونها محطة جذب لرجال الأعمال والأثرياء، ولهذا يعد العمل كموظف استقبال في فندق فاخر ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، فالتعامل مع الأثرياء والمشاهير له طرق خاصة لكسب رضاهم وضمان عودتهم من جديد إلى نفس الفندق خلال رحلاتهم القادمة.

ففي عام 2012، وتحديداَ في فندق “الرافلز”، واجه موظف الاستقبال هارولد أبونيتالا “أكثر الطلبات تحدياَ خلال مسيرته المهنية” على حدّ وصفه، إذ طلب شيخ قطري من الموظف أن يرسل آخر طراز من سيارة رولز رويس، هدية إلى زوجته، مشترطاَ عليه تسليم السيارة في اليوم التالي.

وبالفعل، تمكن أبونيتالا من شراء السيارة ليلة يوم الخميس، ونجح بمساعدة أحد زملائه، الذي يعمل أحد أقاربه في قطاع نقل السلع والبضائع، بنقل السيارة البالغة قيمتها 300 ألف دولار قبل غروب الشمس.

أما في فندق “فيرمونت”، تحدثت رئيسة قسم الاستقبال إيلا لانزاناس، عن اضطرارها لإقناع مصفف شعر لبناني بإلغاء جميع مواعيده، ومرافقة إحدى ضيفات الفندق في رحلة بالقارب تستغرق ثلاثة أيام.

وأضافت لانزاناس أن الضيفة المذكورة كانت ستفوّت حفل عشاء فاخر في المساء، إذا ما اضطرت للذهاب شخصياَ إلى صالون التجميل، ورغبةً منها في إسعاد الضيفة، نجحت رئيسة قسم الاستقبال في تلبية طلبها في اللحظة الأخيرة.

وفي إحدى المرات، طلب ثنائي من أبي سام، رئيس جمعية “Les Clefs d’Or” في الإمارات، أن يجد اسم زجاجة عطر، كانا قد اشتراها منذ بضع سنوات في دبي. وفي المدينة التي تتضمن أكثر من مائتي متجر للعطور، أخذ سام الزجاجة الفارغة إلى المصنع، لإعادة التركيبة من القراءات الكيميائية.

وفي فندق “رينسانس داون تاون”، يُعرف موظفو الاستقبال باسم “الملاحين”، لقدرتهم على تزويد النزلاء بمعلومات يستحيل العثور عليها في دليل الكتاب، وهو ما يجعلهم مقصداً لطلب الاقتراحات والآراء، بحسب كبير الملاحين في الفندق، كليتس جورج.

وتحدث جورج عما وصفه بـ “الإنجاز الأكثر غرابة في مسيرته”، بالقول إن إحدى الضيفات طلبت منه العثور على شاي أخضر ياباني بالأرز البني، مضيفاَ أنه أبهر الضيفة بعثوره على ضالّتها منذ 5 أشهر، وكانت المائة غرام تُكلف حوالي 16 دولاراً.

وتجذب مدينة دبي حوالي 15.8 مليون زائر كل عام، كما تعد واحدة محطات الجذب الشهيرة لرجال الأعمال والأثرياء والمشاهير من جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل تحدياً لموظفي استقبال الفنادق الفاخرة، إذ يتعين عليهم تلبية جميع طلبات ضيوفهم حتى وإن كانت غريبة وغير منطقية في بعض الأحيان.