نعاه إيلون ماسك ولم يستخدم اختراعاته واهتم بالشعر ولعب الورق.. المبتكر البريطاني كلايف سنكلير مخترع الآلة الحاسبة يودع الحياة

نعاه إيلون ماسك ولم يستخدم اختراعاته واهتم بالشعر ولعب الورق.. المبتكر البريطاني كلايف سنكلير مخترع الآلة الحاسبة يودع الحياة

ودع المخترع البريطاني كلايف سنكلير مبتكر الآلة الحاسبة المحمولة والحاسبات المنزلية رخيصة الثمن، الحياة عن عمر ناهز 81 عامًا.

ونقلت صحيفة الغارديان (The Guardian) عن ابنته بليندا قولها إن والدها رحل في منزله بلندن صباح الخميس بعد أزمة صحية طويلة.

وأضافت: “كان شخصًا رائعًا وذكيًا جدًا، وكان دائمًا مهتمًا بكل شيء. ابنتي وزوجها مهندسان لذا كان يتحدث معهما عن الهندسة”.

واخترع سنكلير آلة الجيب الحاسبة، لكنه اشتهر بترويج الحاسوب المنزلي، وإحضاره إلى المتاجر البريطانية الكبرى بأسعار معقولة نسبيًا.

وترك المدرسة في سن 17 وعمل 4 سنوات صحفيا تقنيا لجمع الأموال لتأسيس “سلكنير راديونكس” (Sinclair Radionics).

و اخترع العالم سلسلة من الآلات الحاسبة المصممة لتكون صغيرة وخفيفة بما يكفي لتناسب الجيب، في أوائل سبعينيات القرن الماضي.

وجاء ذلك في وقت كانت فيه معظم الطرازات المتاحة بحجم كبير وقديمة. وقالت ابنته “لقد أراد أن يجعل الأشياء صغيرة ورخيصة حتى يتمكن الناس من الوصول إليها”.

وقد أحدث حاسوبه المنزلي الأول “زد إكس 80” (ZX80) -الذي سمي على اسم العام الذي ظهر فيه- ثورة في السوق، رغم أنه كان بعيدا كل البعد عن طرازات اليوم.

و كان هذا يمثل نحو خمس سعر أجهزة الحاسوب المنزلية الأخرى في ذلك الوقت، بسعر 79.95 جنيهًا إسترلينيًّا (109.95 دولارات) و99.95 جنيهًا إسترلينيًّا (137.47 دولارا) مع الملحقات.

وباعت شركته 50 ألف وحدة، في حين بلغ سعر خليفته “زد إكس81” (ZX81) مبلغ 69.95 جنيهًا إسترلينيًّا، وبيعت منه 250 ألف وحدة.

وبدأ العديد من قدامى محترفي صناعة الألعاب كتابة البرامج في لوحة المفاتيح التي تعمل باللمس، وأصبحوا مدمنين على ألعاب مثل “ثري دي منستر ماز” (3D Monster Maze) ومازوغز (Mazogs)، وهذان الحاسوبان من فئة “زد إكس” جعلاه ثريًا للغاية.

وفي عام 2010 أخبر سنكلير الجارديان أنه “في غضون عامين أو 3 أعوام حققنا ربحًا قدره 14 مليون جنيه إسترليني”.

وفي عام 1982، أطلق سنكلير الحاسوب الشهير “كي48 زد إكس سبيكترم” (48K ZX Spectrum) بمفاتيحه المطاطية وألوانه الغريبة وصوته الصغير، التي لاقت استحسان مطوري الألعاب.

وألهمتهم صنع العديد من الألعاب الشهيرة، التي تضمنت “جت سيت ويلي” (Jet Set Willy)، و”هوراس غوز سكينغ” (Horace Goes Skiing) و”شيكي إيغ” (Chuckie Egg) وغيرها كثير.

وأصبح سنكلير -بفضل هذه الأجهزة- اسمًا مألوفًا،إذ نفدت منتجاته من على الرفوف، وحصل على وسام الفروسية عام 1983.

وعلق إيلون ماسك رئيس “تسلا” (TESLA) و”سبيس إكس” (SpaceX) على تويتر على مقال بشأن سنكلير ووصفه بأنه بمثابة والد “زد إكس سبيكترم” قائلا “ارقد بسلام، سيدي سنكلير، لقد أحببت هذا الحاسوب”.

مع أن اسم سنكلير كان مرادفا للنجاح والاختراعات فإنه أصبح أيضًا مرتبطا بأحد أقل اختراعاته نجاحا، والذي سيكلفه ماليًّا.

فقد أطلق “سي5” (C5)، وهي دراجة ثلاثية العجلات تعمل بالبطارية في يناير/كانون الثاني 1985، متوقعا مبيعات لها تصل لنحو 100 ألف وحدة في السنة الأولى.

لكنها تعثرت، ووجدت شركته نفسها تحت الحراسة القضائية بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. وأعربت الجهات المختصة عن مخاوفها بشأن سلامة قيادة الدراجة التي تقع تحت خط رؤية سائقي السيارات الآخرين، وكذلك التعرض للعوامل الجوية، وفي العام التالي باع سنكلير أعماله في مجال الحاسوب لشركة أمستراد.

الغريب في هذا المخترع العبقري أنه لم يستخدم اختراعاته بشكل شخصي؛ إذ قالت ابنته إنه لم تكن لديه أبدا آلة حاسبة للجيب على حد علمها، بل كان يستعمل المسطرة الحاسبة التقليدية، كما أخبر المحاورين أنه لم يستخدم جهاز حاسوب ولا بريدًا إلكترونيًّا.

وكانت اهتماماته تشمل الشعر وجري الماراثون ولعب الورق.