صحيفة: إسرائيل تؤيد سيطرة الأسد على جنوبي سوريا وإمداد لبنان بالطاقة عن طريقه

صحيفة: إسرائيل تؤيد سيطرة الأسد على جنوبي سوريا وإمداد لبنان بالطاقة عن طريقه

لايف بوست – سياسي

اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها لفتت فيه الضوء، على مشروع الغاز الذي سيصل إلى لبنان من مصر عبر الأردن وسوريا، أن إسرائيل شجعت روسيا وأميركا لاستعادة نظام الأسد سيطرته على الجنوب السوري، وإمداد لبنان بالطاقة.

وجاء في التقرير أن “الأنبوب العربي” الذي سيوصل الغاز إلى لبنان هو “إسرائيلي معظمه، والكهرباء التي تصل إلى لبنان عبر سوريا من الأردن، منتجة بغاز إسرائيلي أيضاً”، بموجب اتفاق صاغه، بين الأردن وإسرائيل، في العام 2014، أموس هيتشتاين.

وهيتشتاين هو أحد كبار دبلوماسيي الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، وقام بتلك الخطوة بدعم من وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، الذي عمل لتحقيق الاتفاق من “مبدأ ترسيخ محور الاعتدال في الشرق الأوسط، بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل”.

وأردف التقرير أن هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن المشروع يتضمن وراء الإطار الفني – الاقتصادي أبعاداً سياسية، في إطار مساع لـ.صـ.د النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا”.

و تزامن الإعلان عن المشروع مع قرار طهران إيصال مـ.شـ.تـ.قـ.ات نفطية إلى لبنان عبر سوريا، لم يكن التزامن الوحيد بين تطورات مختلفة في سوريا ولبنان، تضمنت نقاط تلاق بين موسكو وواشنطن، رغم اختلاف المبررات والأهداف.

وأكد مسؤول غربي نقلاً عن مسؤول روسي رفيع المستوى، أن “إسرائيل هي التي شجعت روسيا وأميركا على فرض سلطة نظام الأسد في الجنوب السوري وإمداد لبنان بالطاقة.

وتعتقد إسرائيل أن هذا يساهم في مواجهة نفوذ إيران في البلدين، وكان مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، وليم بيرنز، مطلعاً ومـ.نـ.خـ.رطـ.اً في جهود صفقة الغاز، التي دعمها أيضاً مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، “بريت ماكغورك”.

وحسب “الشرق الأوسط”، فإن “خياطة الصفقة، تطلبت العمل على أكثر من مستوى لتشبيك المواعيد: توفير الاستقرار جنوب سوريا، حيث ستعبر منها شبكتا الغاز والكهرباء، إذ قادت روسيا تسويات لإعادة قوات النظام إلى حدود الأردن، والتخلي عن وجود المعارضة وسلاحها، وبدء مشروع لتـ.فـ.كـ.يـ.ك الألـ.غـ.ام”.

ورفعت عمان مستوى علاقاتها مع دمشق، إلى درجة ترتيب اتصال بين رئيس النظام، بشار الأسد والملك عبد الله الثاني، وزيارات وزارية وأمنية، وجرى فتح طريق عمان – دمشق، والبحث في إجراءات لضبط الحدود وتقديم حوافز إلى دمشق.

كما عقدت اجتماعات وزارية سورية – أردنية – مصرية – لبنانية لبحث سبل حل العقد الفنية أمام تشغيل الأنبوب والشبكة.

وأوضحت المصادر أنه “من ضمن الصفقة أيضاً، تعهد واشنطن لموسكو بتقديم دعم البنك الدولي لتمويل المشروع من بوابة مساعدة لمؤسسة كهرباء لبنان، والتأكد من توافر إمدادات الغاز القادم إلى لبنان عبر سوريا”.

وتجدد اهتمام واشنطن في هذا المشروع لتوفير غطاء سياسي له على خلفية التطورات الإقليمية، و أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم العرب أن مشروعي الغاز والكهرباء غير مشمولين بـ “قانون قيصر”، لكن القاهرة وعمان وبيروت طلبت “وثيقة ضمانات خطية”.

ووفق وثيقة نقلتها الصحيفة، فقد أبلغ هيتشتاين بالفعل مسؤولين لبنانيين بالاستثناءات، التي جاءت من وزارة الخزانة إلى الحكومات المعنية، وتضمنت أجوبة وأسئلة تخص اقتراح الغاز، مع التأكيد على ضرورة عدم تقديم أي أموال إلى حكومة نظام الأسد.

وأكدت الوثيقة ضرورة عدم إفادة أي شخص أو كـ.يـ.ا.ن سوري مدرج على قائمة الإجراءات المرتبطة بقيصر وغيرها من اقتراح الغاز، الذي لم تسمه الوثيقة اتفاقاً نهائياً بعد.

وأدرج أكثر من 600 شخصاً وكـ.يـ.ا.ناً سورياً على قائمة العـ.قـ.و.بـ.ات الأميركية، بينهم 114 على قوائم “قانون قيصر”، كما أن بين الـ600 هناك 350 فرداً وكـ.يـ.ا.نـ.اً مدرجون في القوائم الأوروبية للعـ.قـ.وبـ.ات.

ومع استمرار وجود مصاعب فنية وسياسية أمام تنفيذ الاتفاق، مثل إصلاح الأنبوب والألـ.غـ.ام وحماية الخط، والحصول على شركة غير مدرجة على الـ.عـ.قـ.وبـ.ـات والحـ.و.اجـ.ز الأمريكية، حرصت واشنطن على إنهاء العـ.قـ.بـ.ات التشريعية.

المصادر: الشرق الأوسط – تلفزيون سوريا