أول وزير دفاع عربي يُقـ.تل في معـ.ركة.. معلومات صـ.ادمة عن حياة يوسف العظمة الذي خدم في الجيش العثماني وأخضع الفرنسيين

يعد يوسف العظمة، المولود في حي الشاغور الدمشقي عام 1884، لوالده ابراهيم بن عبد الرحمن آل العظمة ولأمه ليلى شربجي، أبرز الأسماء المناضلة في تاريخ سوريا.

يعود نسب عائلة يوسف الدمشقية العريقة، لحسن بيك التركماني قائد القوات البرية في الجيش العثماني ومؤسس عائلة العظمة في دمشق.

شغل يوسف العديد من المناصب خلال خدمته في الجيش العثماني، فيما بعد عُيّن وزيرًا للحربية وتصدى للغزو الفرنسي واستشهد في معركة ميسلون.

كما كان العظمة، المتقن لثلاث لغات التركية والفرنسية والألمانية، أول وزير حربية في سوريا الحديثة بعد انفصالها عن الحكم العثماني.

تخرج يوسف من المدرسة الحربية في اسطنبول ضابطًا، وتنقل بحكم طبيعة مهنته بين العديد من المناطق داخل السلطنة العثمانية آنذاك، من الآستانة إلى لبنان وحتى دمشق.

سقط يوسف العظمة شهيـ.داً بمعـ.ركة في ميسلون التي تقع على بعد 30 كيلومتر غرب دمشق، وذلك عند محاولته التصـ.دي للقوات الفرنسية التي كانت تسعى لاحتـ.لال سوريا بقيادة الجنرال هنري غورو في معـ.ركة غير متكافئة.

يوسف العظمة
يوسف العظمة

تولى رعاية يوسف أخوه الأكبر عبد العزيز، عند وفــ.اة والده الذي كان موظفًا في المالية وهو بعمر السادسة.

التحق العظمة عام 1900 بمدرسة “قله لي” العسكرية في اسطنبول، فنال الشهادة الإعدادية منها.

وبعد ذلك التحق بالمدرسة الحربية في الآستانة عام 1901، وتخرج منها عام 1903 برتبة ملازم ثاني.

حصل على رتبة يوزباشي أركان حرب عام 1907.

وبعدها بسنة عُيّن في الآستانة مدرباً مساعداً في مدرسة الأركان حرب، وفي العام التالي نُقل إلى منطقة رومللي ضمن صفوف الجيش العثماني.

ثم التحق بالمدرسة العليا لأركان الحرب في ألمانيا لمدة عامين ثم عاد إلى الآستانة لينتقل بعدها إلى القاهرة، وهناك عُيّن ملحقاً عسكرياً في المفوضية العثمانية العليا، بالإضافة لكونه معاوناً للمفوض العثماني.

وإبان حرب البلقان خاصةً عام 1913 تنقل بين فرق الجيش العثماني، ثم عُيّن رئيسًا لأركان حرب الفرقة الخامسة والعشرين في الجيش العثماني الموجودة في بلغاريا.

كان يوسف العظمة مقرباً من المارشال الألماني ماكترون، والذي ضمه لهيئة أركان الحرب الألمانية ممثلًا عن الجيش العثماني.

وبعد فترة أصبح العظمة المرافق الأول لوزير الحـ.ربية العثماني أنور باشا، ومن ثم أصبح رئيساً لأركان حـ.رب القوات العثمانية المنتشرة في القفقاس.

ومع نهاية الحرب العالمية الأولى أصبح العظمة رئيساً لأركان حـ.رب الجيش الأول الموجود في اسطنبول.

وبعد انتهاء الحقبة العثمانية، عاد إلى دمشق وعين مرافقاً أول للأمير فيصل، ومن ثم عُيّن معتمداً عربيًا في بيروت، ومن ثم رئيساً لأركان الحـ.رب في سوريا.

تسلم عام 1920 منصب وزير الحـ.ربية في الدولة السورية الحديثة، وبدأ بتأسيس جيش وطني قوامه عشرة آلاف جنـ.دي.

عاش جـ.دالاً كبيراً مع الأمير فيصل الذي رضخ لمطالب الجنرال غورو.

واجه يوسف العظمة مع مجموعة من الشباب أغلبهم من المتطوعين، وسـ.لاحهم بسيط وبدائي الجيش الفرنسي المـ.دجج بالأسلـ.حة الثقيلة في 24 تموز/ يوليو عام 1920 في ميسلون.

على الرغم من انسـ.حاب الكثير من جنوده بسبب قـ.صف الطائرات الفرنسية، إلا أن العظمة بقي صامـ.داً واستشـ.هد وهو حاملاً لسـ.لاحه ومدافعاً عن وطنه.

وبحسب العديد من التقارير الصحفية، فإن يوسف العظمة متزوج من سيدة تركية وله ابنة وحيدة تدعى ليلى.

وبعد وفـ.اة يوسف العظمة، غادرت ليلى مع والدتها إلى اسطنبول وهناك أكملت حياتها.

وحاول بعض الكـ.ارهين لشخصية يوسف العظمة نشر بعض الشـ.ائعات ضده، فقيلَ أنّ منيرة زوجة يوسف العظمة هي ابنة الوالي العثماني “أحمد جمال باشا” المعروف بـ”جمال باشا السفاح” .

ونجحت هذه الشـ.ائعات بالمسـ.اس بسمعة يوسف العظمة والتشـ.كيك بوطنيته؛ إلى أن عرضت وسائل الإعلام الالكترونية حجـ.جاً موثوقة تُثبِت عدم وجود أي صلة وصل بين منيرة زوجة يوسف العظمة والوالي العثماني جمال باشا.

تعرض يوسف العظمة للخيـ.انة من قبل عدد من الخـ.ونة السوريين والذين هاجـ.موا جيشه من الخلف خلال معـ.ركة ميسلون واستشـ.هد عدد من جنوده بسبب هذا الهـ.جوم.

كما قام بعض أولئك الخونة بقطع أسلاك الألغام التي زرعها يوسف العظمة على جوانب وادي القرن وهو ممر إجباري للجيش الفرنسي، وقد قُبض على عدد منهم وهم ينفذون جريمتهم.

دُفِـ.نَ يسوف العظمة في مقبـ.رة الشهـ.داء في ميسلون.