هل تعلم أنك تستطيع “برمجة مخك” لتعلم لغة جديدة أثناء النوم!

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن فريقاًَ من العلماء توصل إلى أدلة تشير لإمكانية تعلم لغة أجنبية جديدة أثناء النوم، من خلال تحسين المفردات اللغوية.

وخلافاَ لما سبق التوصل إليه من أدلة على أن النوم يقوي الذكريات التي يكونها الناس أثناء اليقظة، فالجديد الذي توصل إليه فريق العلماء بجامعة برن السويسرية هو أن مخ الإنسان يمكنه من معالجة المعلومات أثناء النوم، إذ وجد العلماء أن النوم يسهم في تحسين ودمج تخزين الكلمات والمعلومات في المخ، مما يسهل تذكرها أثناء اليقظة.

وفسّر العلماء دراستهم الجديدة بأن الحسين، الأساسي للتعلم التنموي، يساعد على استيقاظ مخ الإنسان للوصول إلى الكلمات الجديدة، التي تعلمها حديثاَ، حيث قام الباحثون بفحوصات على المشاركين للتحقق ما إذا كان الشخص النائم قادراَ على تكوين ارتباطات جديدة بين الكلمات الأجنبية وترجماتها خلال الحالات النشطة في خلايا المخ، والمسماة “الحالات المتقدمة”.

أما الحالة غير النشطة فتُسمى بـ “الحالة المتدنية”، وتتناوب الحالتان على التواجد كل حوالي نصف ثانية، وما أن يصل الإنسان إلى مراحل النوم العميق، تقوم خلايا المخ بالتنسيق تدريجياَ بين نشاط كلتا الحالتين، وبذلك تكون خلايا المخ، أثناء النوم، نشطة لفترة وجيزة من الوقت قبل أن تدخل بشكل مشترك في حالة من الخمود القصير.

وبحسب قائد الفريق البحثي، الدكتور مارك كوست، فقد تبين أنه يتم حفظ وتخزين الروابط بين الكلمات، عندما يتم تشغيل تسجيلات صوتية أثناء النوم للغة ما وترجمتها، فإنه يتم تخزين الكلمة الثانية فقط، إذا تم تسجيل المعنى المترجم فقط للكلمة بشكل متكرر أثناء “الحالة المتقدمة”.
وأضاف موضحاَ أنه “كان من المثير للاهتمام أن مناطق اللغة في المخ والحصين تم تنشيطها أثناء استرجاع المفردات التي تم تعلمها أثناء النوم، لأن هذه المناطق في تركيب المخ تقوم بعمليات الوساطة عند تعلم المفردات الجديدة”.

وختم دكتور زوست بالقول: “يبدو أن هذه الأجزاء من المخ تتوسط في تكوين الذاكرة بشكل مستقل عن حالة الوعي السائدة – وعدم الوعي أثناء النوم العميق، وتكون واعية أثناء اليقظة”.