درست الأدب الفرنسي وغادرت سوريا لأجل سلامتها بسبب مواقفها الإنسانية.. ما لا تعرفه عن الفنانة السورية مي سكاف

درست الأدب الفرنسي وغادرت سوريا لأجل سلامتها بسبب مواقفها الإنسانية.. ما لا تعرفه عن الفنانة السورية مي سكاف

لايف بوست – مشاهير

مي سكاف، فنانة سورية، صاحبة مسيرة فنية حافلة، حظيت بشهرة واسعة، ليس فقط بسبب نجوميتها وأدائها المميز، بل بسبب مواقفها الإنسانية التي دفعت ثمنها تركها لوطنها مجبرة لا مخيرة.

فمن حذا حذوها من الفنانين، لا يمكنه البقاء في بلاده، بسبب مخابرات النظام وأجهزته الأمنية التي تلاحق كل من عارض الأسد، لمجرد كلمة، بل وحتى مجرد لايك على منشور فيسبوك.

غادرت مي سكاف سوريا، إلى فرنسا، لتودع الحياة هناك عام 2018، وهي من مواليد 15 أبريل/نيسان عام 1969، وولدت في العاصمة السورية دمشق.

غلب الطابع الدرامي على معظم أعمال مي سكاف الفنية، وحظيت ببدايات مسرحية متواضعة، لتبدع بعدها في أعمال تلفزيونية وسينمائية.

شاركت مي سكاف أهم مخرجي ونجوم سوريا في الأعمال الفنية، إلى أن توقفت مسيرتها جزئيًا مع بدء الثورة السورية، لتتخذ موقفًا إنسانياً، أجبرها على الهجرة.

حصلت مي سكاف على إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة دمشق، وعززت قدرتها التمثيلية من خلال مشاركاتها في المسرح الجامعي أثناء فترة دراستها.

وقدمت في ذلك عدة عروض على مسرح المركز الثقافي الفرنسي فأثارت موهبتها اهتمام المخرجين، وعرض عليها المخرج السينمائي السوري ماهر كدو بطولة فيلمه الجديد صهيل الجهات.

وكان قد لاحظ الجمهور أدائها اللافت على مسرح المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، الأمر الذي حقق لها المزيد من العروض والأدوار.

وقدم لها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد ثاني بطولاتها السينمائية في فيلمه لعام 1995 صعود المطر، كما ظهرت بأدوار ثانوية في مسلسلي غائم جزئيا 1996 ومرايا98 في 1997.

ثم شاركت بطولة مسلسل العـ.بـ.ابـ.يـ.د بدور حـ.از نقدًا إيجابيًا إلى جانب نخبة من الممثلين السوريين كمنى واصف، مشكلًا البداية الفعلية لمسيرتها على الشاشة الصغيرة،

وشاركت في مسلسلي الدراما التاريخية الفوارس و.ر.مـ.ح الـ.نـ.ار، وبسبب نجاحها في أداء أدوار تاريخية باللغة الفصيحة تكرر ظهورها ضمن الأعمال التي تحكي قصصًا عن التاريخ،

كما ظهرت بمسلسل بيت العيلة، تلاه في 2002 الأرواح المهاجرة، ثم الشتات إلى جانب عباس النوري وربيع قرطبة عام 2003، وأسست معهد تيتاترو لتعليم فنون التمثيل عام 2004.

وقدمت عام 2016 آخر أعمالها المسرحية سفينة الحب والنمور، وقامت بالأداء الصوتي ضمن المسلسل الإذاعي كلنا سوريون في نفس العام،

تزوجت مي سكاف من طاهر الزعبي وأنجبا ولدًا وحيدًا اسمه جود، وحصلت لاحقًا على الطلاق والوصاية على ابنها، وعاشت معه في دمشق حتى بداية الثورة السورية.

وبسبب موقفها الإنساني وحرصاً على سلامتها وسلامة ابنها من النظام وأجهزته الأمنية، غادرت مي سكاف البلاد إلى فرنسا، واستقرت فيه منذ 2013 وحتى رحيلها عام 2018.