ذئب يحول راعي غنم فقير إلى رجل أعمال وسياسي مشهور و أحد أكبر أثرياء العرب.. قصة ميلود الشعبي

ذئب يحول راعي غنم فقير إلى رجل أعمال وسياسي مشهور و أحد أكبر أثرياء العرب.. قصة ميلود الشعبي

لايف بوست – منوعات

تناولت مواقع إعلامية، قصة رجل الأعمال والميلياردير المغربي “ميلود الشعبي”، الذي يعتبر من أمثلة النجاح التي يستخرج من قصصها العبر والفوائد في الحياة.

فقد تحول الرجل من راعي غنم بسيط إلى رجل أعمال وسياسي مشهور ومؤسس مجموعة “يينا” الاقتصادية والمنتشرة في مجموعة من الدول العربية والإفريقية.

وبات “ميلود الشعبي” مالكاً لمموعة فنادق “رياض موغادور”، إضافة إلى سلسلة “أسواق السلام” التي كانت تغلق في أوقات صلاة الجمعة احترامًا لشعائر الناس.

و أصبح الرجل الأثرى في المغرب كما صنفته مجلة “فوربس” بثروة تقدر بـ 2,9 مليار دولار وهو من مواليد عام 1930، ويقول: “أشعر أن مراحل حياتي شبيهة بفضاء الغولف، ولكن الحمد لله بالصبر والعمل استطعت أن أتغلب على المصاعب”.

ويقول: “لقد كانت أسرتي تعيش فقر الصومال، حتى أن أخي رحل عن الحياة بسبب الجوع، وقد رحلت الأغنام من الجفاف وكنا نعاني الجوع والعطش لثمان سنوات متتالية “.

وكان للظروف التي عاشها “الشعبي” وأسرته، أثر على تكوين شخصية والده، لدرجة أن “ميلود الشعبي” وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، وخوفا من والده، قرر ألا يعود إلى المنزل بعد أن افـ.تـ.ر.س الذئب نعجة من أغنامه.

وقرر الشاب النحيل أن يبحث عن حياة أفضل له ولأسرته، بعد أن ترك الأغنام في منطقة “شعبة” نواحي مدينة “الصويرة” المغربية، وانتقل “ميلود” في البداية إلى مدينة مراكش التي لم يمكث فيها طويلاً.

و عمل الرجل بائعاً للخضر، قبل أن يرحل إلى مدينة القنيطرة، وعمل فيها في البناء بأجر يومي زهيد، لكن دخوله للعمل في هذا المجال كان بمثابة البوابة التي من خلالها أسس في أواخر عام 1984 أول مقاولة في أشغال البناء والعقارات.

و تكونت الشركة من عاملين فقط، ومع إصرار “الشعبي” الذي لم يكن بحاجة إلى شهادة جامعية في مجال المال والأعمال، تطورت المقاولة بشكل سريع.

وعن سر نجاح “يينا هولدينغ” التي تشغل اليوم ما يزيد عن عشرون ألف عامل يقول إن ذلك يرجع “لنجاح الإيمان الذي يتمتع به وثقته في ربه”.

وسنة 1963 كانت عاماً التغيير ففي هذه السنة، انتخب رئيساً لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالقنيطرة، وقد ساعده ذلك في فهم السوق وحاجياتها، مما جعل ثروته تتضاعف.

وتفرعت عن شركته مجموعة من الشركات، خاصة في المجال الصناعي (GPC) المختصة في صناعة الكرتون، وشركة “سنيب” المتخصصة في البيتروكيماويات، وشركة “ديماتيت” و”الكارتة” في بطاريات السيارات.

وفي عام 1987 حقق “الشعبي” وساما من درجة فارس، لما قدمه للاقتصاد الوطني من خدمات، كما نحقق وسام ملكي من درجة ضابط ووسام المكافأة الوطنية من درجة قائد. وفي 2004 اختير الشعبي رجل العام من مجلة “ماروك ايبدو”.

وفي سنة 2011 حصل “الشعبي” على المركز 49 ضمن قائمة أغنى 50 رجل عربي ويقول عن ذلك “ما كنت لأحقق كل هذا لولا دعم زوجتي، فأنا أشتغل بالأعمال، وهي تربي الأطفال، إنها امرأة متدينة أستشيرها في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمشاريعي”.