برعاية أمن الأسد العسكري.. هجرة متزايدة من الساحل السوري إلى قبرص

برعاية أمن الأسد العسكري.. هجرة متزايدة من الساحل السوري إلى قبرص

لايف بوست – آخر الأخبار

نشطت مؤخراً هجرة السوريين بشكل لافت من شواطئ طرطوس واللاذقية نحو قبرص عبر شـ.بـ.كـ.ات تتعامل مع شخصيات نافذة في الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.

ورغم أن ذلك لا يعتبر أمراً جديداً على مدى سنوات، إلا أن النظام أوقف ظاهرياً تلك الرحلات، خـ.وفـ.اً من حالة الهجرة الجماعية التي قد تكشف ممارساته بحق السوريين ضمن مناطق سيطرته.

وقبل قرابة خمسة أشهر نجحت عدة مجموعات بالخروج من شواطئ قريبة من بانياس إلى قبرص، ما دفع الأخيرة لإعلان حالة الطوارئ، خوفاً من وصول دفعات كبيرة من اللاجئين.

وتكررت تلك الرحلات، حسبما نقل موقع تلفزيون سوريا عن مصادر مطلعة في مدينة جبلة، وباتت تلك الرحلات تخرج من أكثر من منطقة مثل منطقة الرملة والشقيفات والبرج في ريف جبلة.

بالإضافة إلى ذلك خرجت رحلات من منطقة عرب الملك جنوب بانياس وأماكن أخرى في طرطوس، وبمعدل وصل إلى رحلتين إلى ثلاثة أسبوعيا تتفاوت أعداد كل منها بحسب سعة المركب.

ونقلت تلفزيون سوريا عن الناشط الإعلامي في مدينة جبلة أبو يوسف جبلاوي، توضيحه حول طريقة خروج هذه الرحلات، متحدثاً عن تنسيق مع أشخاص نافذين في الأمن العسكري يتولون إتمامها.

وأكد جبلاوي أن الأسابيع القليلة الماضية، شهدت هجرة عشرات الشبان بعضهم من اللاذقية وآخرون من محافظات أخرى، عبر سماسرة أصبحت أرقامهم منتشرة بشكل لافت.

و يتم عبر هؤلاء تنسيق الرحلة حيث يتم وضع مبلغ يتراوح بين 2000 و3000 دولار مع وسيط يتفق عليه الطرفان لتسليمه عند الوصول، وتتم الرحلات غالباً عبر قوارب صيد خشبية صغيرة وأحيانا عبر قوارب مطاطية”.

و يقود تلك القوارب أحد الأشخاص من أبناء الساحل كون معظمهم على دراية بقيادتها وعبر نظام الخرائط يتم توجيه المركب حيث تستمر الرحلة قرابة 6 ساعات في أفضل الأحوال وأحيانا أكثر حسب وضع البحر.

ويشرف “الأمن العسكري” على مراقبة سواحل البلاد منذ عام 2011، ويمنع خروج أي رحلة صيد دون الحصول على موافقة خطية من حرس الموانئ، و يحدد ساعات الخروج والعودة والمسافة التي ستتوجه لها.

ولفت أحد أبناء الساحل، إلى أن ما أعلن عنه النظام مؤخرا من إ.حـ.بـ.ا.ط تـ.هـ.ر.يـ.ب 74 شخصاً من ميناء جبلة إلى قبرص أمر “غير صحيح”، وأراد النظام من خلال ذلك تبرئة نفسه من دعم هذه الرحلات وتسهيلها.

و تحدث أحد الشبان الذين وصلوا حديثاً إلى قبرص عبر هذه الرحلات، عن ظروف صعبة عانوها، أبرزها خـ.طـ.و.ر.ة الرحلة في قارب خشبي غير مخصص لهذه المسافة، و استغرقت الرحلة أكثر من 10 ساعات وكانوا جميعهم من الشبان.

ولدواع أمنية أعادتهم السلطات القبرصية، عقب وصولهم إلى لبنان عبر طائرة، وبقوا هناك لأكثر من 24 ساعة في الطائرة لكن عدم قبول السلطات اللبنانية استقبالهم أجبر السلطات القبرصية على معاودة استقبالهم ومنحهم أوراق إقامة مؤقتة.

وذكر الشاب بأنه دفع 2500 دولار أميركي في هذه الرحلة، لسمسار في مدينة جبلة، وأن الرحلة لم تواجه أي اعتراض أمني من قبل أجهزة النظام الأمنية، وهو ما يؤكد بأن الدولة هي من تشرف بشكل مباشر على هذا الأمر بهدف جمع الأموال لعناصرها وقادتها.

وكان وزير الداخلية القبرصي قد أكد في 22 مايو/أيار الفائت، أن بلاده تشهد موجة يومية من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء طرطوس، مضيفا أن بلاده “تدخل حالة طوارئ فيما يتعلق بالهجرة، ولم تعد تملك الإمكانات لاستقبال مزيد من المهاجرين”.

 

المصدر: موقع تلفزيون سوريا