دون تحقيق أي نتائج تذكر.. عشر شخصيات سورية شغلت منصب رئيس الائتلاف

دون تحقيق أي نتائج تذكر.. عشر شخصيات سورية شغلت منصب رئيس الائتلاف

لايف بوست – سياسي

شغل منصب رئيس الائتلاف السوري، 10 شخصيات، منذ تأسيسه في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 وحتى اليوم، دون تحقيق أي نتائج لافتة، حققت نتائج تذكر على مسار الثورة في أقل تقدير.

تشكل الائتلاف في العاصمة القطرية الدوحة، وانتخب الداعية معاذ الخطيب، إمام المسجد الأموي في دمشق، أول رئيس للائتلاف، وحينها كان رياض سيف وسهير الأتاسي نائبين ومصطفى صباغ أميناً عاماً.

كانت الآمال على تأسيس جسم سياسي يحقق تطلعات السوريين، كبيرة والكثير راهن على أن الائتلاف سيلبي مطالب آلاف المحتجين الذين خرجوا لدعمه والهتاف باسمه في أيام حراك شعبي سلمي خصصت لأجل ذلك.

واعترفت دول في مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف، وسحبت اعترافها بحكومة الأسد، وهو ما فعلته دول في جامعة الدول العربية، واعتبرت الكثير من القوى الدولية الائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري.

ورغم كل تلك الإمكانيات التي امتلكها الائتلاف إلا أنه لم يحقق أي تغيير يذكر، والنتائج التي جرت بعد الخطوة لم تكن مرجوة، إذ لم تحدث إداراته أي تغيير ولم تستطع التأثير بالمجريات على الأرض.

وكان الائتلاف بشكل عام بعيداً عن السوريين الذين أصـ.يـ.بـ.وا بخـ.يـ.بـ.ة أمل بسبب أداء هذا الجسم، الذي لم يستطع القيام بأي شيء لافت يجعل منه ممثلاً شرعياً، وكان التراجع في أدائه يزداد كلما قدم رئيس جديد، حتى الوصول إلى سالم المسلط، الذي لا يزال حديث العهد حتى أواخر 2021.

وبعد معاذ الخطيب، وصل جورج صبرا في 22 أبريل/نيسان 2013، إلى رئاسة الائتلاف، وهو من مواليد قطنا في ريف دمشق، وخرج كلية الآداب جامعة دمشق وخبير بتقنيات أنظمة التعليم والتلفزيون التربوي من جامعة انديانا الأمريكية 1978.

وانتخب صبرا من قبل الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري مساء الجمعة 9 تشرين الأول / نوفمبر 2012 في الدوحة رئيسًا للمجلس خلفًا لعبد الباسط سيدا، قبل انتقاله لرئاسة الائتلاف عام 2013.

وجاء بعده أحمد الجربا في 6 يوليو/تموز عام 2013، ومن ثم هادي البحرة وخالد خوجة ورياض سيف وعبد الرحمن مصطفى وأنس العبدة وبعده نصر الحريري بعد عملية تبادل مناصب مثيرة للجدل قبل أن يتسلم سالم المسلط رئاسة الائتلاف في 12 تموز/يوليو 2021.

وواجه الائتلاف مشكلات ميدانية وإدارية، وكانت سياسات مكوناته غير منسقة ومـ.تـ.نـ.اقـ.ضـ.ة، وشهد في نيسان/أبريل 2018 استقالات جماعية، ومن أبرز القضايا التي واجهها الائتلاف عدم قدرته على تلبية متطلبات السوريين لا داخلياً ولا حتى للاجئين في دول الخارج.

وعلى العكس كانت مؤسساته مصدر إشكالية وفساد في العديد من النواحي، منها التعليمية كتصديق الشهادات الدراسية ومنها الإغاثية كالقدرة على تلبية حاجات السوريين خاصة في مخيمات دول الجوار في تركيا ولبنان والأردن، لم يكن للائتلاف هناك أي دور إيجابي.

وفضلاً عن ذلك، لم يملك الائتلاف وقبل ما يسمى المجلس الوطني السوري، أي سلطة قرار، وكانت الدول الداعمة له هي من تحكمه وتوجهه، ولهذا كانت مواقفه مترددة وغير واضحة فضلاً عن انـ.عـ.د.ا.م آليات تنفيذ القرارات الصادرة عنه، فلم تكن تتجاوز الحبر على ورق أو مجرد خطابات وشعارات تذكر.

وفي الوقت الذي خسرت فيه المعارضة السورية مناطق تلو الأخرى، كان الائتلاف يكتفي بمجرد شعارات يرددها مع كل حملة عسكرية، دون أي دور له على الأرض، فضلاً عن أن مواقفه كانت خجولة ومجرد شعارات بسبب عـ.د.م استقلاليته كجسم يمثل السوريين وحدهم.

ويعتقد السوريون ومنهم خبراء وأكاديميون أن الثورة التي خرج من أجلها الشعب السوري كانت بحاجة إلى التمثيل السياسي الذي يستفيد من جميع الإمكانيات السياسية المحلية والخارجية في إنضاج مشروع وطني جامع يستجيب لأهداف الشعب ومطالبه العادلة، لكن ذلك بكل أسف لم يكن متواجداً ولو لشهر واحد لدى الائتلاف.