شيخ قراء الشام الذي كرمه أردوغان وصاحب مواقف شجاعة من نظام الأسد .. ما لا تعرفه عن الشيخ كريّم راجح

شيخ قراء الشام الذي كرمه أردوغان وصاحب مواقف شجاعة من نظام الأسد .. ما لا تعرفه عن الشيخ كريّم راجح

لايف بوست – مشاهير

كريم راجح، شيخ قراء الشام، واسمه محمد كريم سعيد راجح، من مواليد قرية كفر حور في ريف دمشق عام 1926، ونشأ وترعرع في حي الميدان الدمشقي.

تلقى العلم الشرعي على عدد من علماء دمشق، أبرزهم الشيخان حسين خطاب وحسن حبنكة، وحمل راجح إجازة في العلوم الشرعية من جامعة دمشق.

حصل كريّم راجح “الدبلوم العامة” من كلية التربية، ليعمل مدرساً في قرى وبلدات الجنوب السوري، ويستقر به الحال خطيباً وإماماً في جامع الحسن في حي الميدان.


وعيّن راجح شيخ قراء بلاد الشام بعد رحيل شيخه حسين خطاب، كما عمل حتى الثورة أستاذًا في معهد “الفتح الإسلامي” في دمشق، وأستاذًا في مجمع “الشيخ كفتارو”.

ووفق جريدة عنب بلدي، حفظ الشيخ كريّم راجح القراءات العشر للقرآن الكريم، وله مؤلفات دينية في التفسير، وهو متزوج وله ستة أولاد وثلاث بنات.

ومنذ بداية الثورة السورية، كان موقف الشيخ واضحًا من النظام في سوريا، فأصبح مسجده الحسن، مركزًا للتظاهر على بشار الأسد، وأعلن استقالته بعد أشهر على الاحتجاجات.

وفي تشرين الأول عام 2015 دعا الشيخ كريم العالم إلى نصرة القضية السورية، وانتقد الصمت العربي على التدخل لدعم نظام الأسد.

في عام 2016، كرّمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال حفل توزيع جوائز المسابقة الدولية الرابعة لـ “حفظ وحسن تلاوة القرآن الكريم” في تركيا.

وجرى التكريم في مسجد الفاتح، وسط مدينة اسطنبول، بعد مسابقة أعدتها لجنة “تدقيق المصاحف والقراءات” التابعة لرئاسة الشؤون الدينية، بمشاركة 82 قارئًا من العالم الإسلامي.

نشأ الشيخ محمد كريِّم راجح في بيت فقير في القاعة في حي الميدان، وكانت والدته من ذوات الدين، وكانت تعلم القرآن للصغار في بيتها، فبدأ تعليمه حين كان صغيراً عندها.

ثم أُنشئت بعد ذلك المدارسُ النظامية، فأرسلته والدته إلى الشيخ ياسين الزرزور وكانت تربطه به صلات قرابة، فتعلم عنده القرآن والكتابة والإملاء والحساب.

و بعد ذلك توجه الشيخ محمد كريِّم إلى دراسة العلوم العربية والإسلامية في جامع منجك. ثم حصل على الشهادة الثانوية التي أهَّلته للدخول إلى كلية الشريعة، التي حصل منها على الإجازة.

ثم درس الدبلوم في كلية التربية، ثم عُين في وزارة الأوقاف للتدريس وقد عمل في مطبعة الهاشمية لصاحبها أبو أكرم الطرابيشي، ومحمد هاشمي كتبي، وكان له رفاق لم ينشؤوا على التدين.

بدأ الشيخ كريم راجح في جمع القراءات مع الشيخ حسين خطاب عند الشيخ محمد سليم الحلواني، الذي كان شيخ القراء في تلك الفترة، فحفظ عليه الشاطبية.

وأتم جمع القراءات العشر مع الشيخ حسين خطاب عند الشيخ أحمد الحلواني (الذي آلت إليه مشيخة القراء بعد أبيه، وبعده آلت إلى أخيه سعيد، ثم الشيخ حسين خطاب، وبعده الشيخ كريم راجح).

جمع عليه القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، وأتمها عليه في مدة وجيزة، وزيادة في توثيق ما قرأ على الشيخ أحمد سليم الحلواني قرأ القرآن كاملاً بالقراءات العشر الصغرى مرة أخرى في ختمة كاملة على الشيخ الصالح المقرئ محمود فائز الدير عطاني وأتمها عليه وأجازه بها.