ماكو.. قصة أميرة يابانية تخلت عن اللقب الملكي من أجل حبها واستأجرت بيتاً متواضعاً للعيش مع زوجها

ماكو.. قصة أميرة يابانية تخلت عن اللقب الملكي من أجل حبها واستأجرت بيتاً متواضعاً للعيش مع زوجها

لايف بوست – منوعات

تعمل الأميرة اليابانية ماكو وزوجها الجديد، على استئجار منزل ذو غرفة نومٍ واحدة في مدينة نيويورك.

جاء ذلك بعدما أُجبِرَت على التخلي عن لقبها الملكي من أجل الزواج من حبيبها الذي تعرَّفَت عليه في الكلية.

ووفق تقرير لصحيفة New York Post الأمريكية، فإن الأميرة المقصودة تبلغ من العمر 30 عاماً.

وماكو هي الابنة الكبرى لوليّ العهد الأمير فوميهيتو وابنة أخت الإمبراطور ناروهيتو، وعقدت قرانها في هدوءٍ تام.

وتزوجت الأميرة اليابانية من “كـ.ي كومورو”، البالغ من العمر أيضاً 30 عاماً، في 26 أكتوبر/تشرين الأول.

وتم الحفل بعد تأجيل زفافهما، وبعد زواجهما انتقل الزوجان إلى شقةٍ في طوكيو، لكنهما يخطِّطان للانتقال بشكلٍ دائمٍ إلى مدينة نيويورك.

ووفقاً لوسائل إعلامية يابانية، لم يتم التعرف بعد بشكل دقيق على مكان الشقة التي يخطِّط الزوجان لاستئجارها في المدينة.

وبالنسبة لزوج ماكو فهو يعمل في مكتب محاماة، بعد خضوعه لامتحان نقابة المحامين في نيويورك في يوليو/تموز الماضي.

والأميرة السابقة ماكو بصدد الحصول على تأشيرةٍ حتى تتمكَّن أيضاً من العمل في الولايات المتحدة.

والعروسان سيكونان مستقلان مالياً، بعد أن رفضت ماكو مبلغاً قدره 1.23 مليون دولار كان مُستحقاً لها عند مغادرة العائلة الملكية.

وماكو أول فردٍ في العائلة الإمبراطورية لا يأخذ هذا المبلغ منذ الـ.حـ.ر.ب العالمية الثانية، وقالت إنها اختارت عدم القيام بذلك بسبب الانتقادات المحيطة بزواجها.

ولم يكن للزوجين حفل زفافٍ رسمي، وفي المقابل اختارا الزواج من خلال تقديم وثيقة قانونية رسمية، وعقدا مؤتمراً صحفياً بعد فترةٍ وجيزة.

و قالت فيه ماكو: “بالنسبة لي، فإن كي كومورو شخصٌ لا يُقدَّر بثمن، وكان زواجنا خياراً ضرورياً للعيش معاً”.

وردَّ كومورو قائلاً: “أحبُّ ماكو، أعيش مرةً واحدةً فقط، وأريد أن أقضي هذه الحياة مع شخصٍ أحبه”.

و أضاف: “أتمنَّى أن تكون لديّ أسرةٌ دافئة مع ماكو، وسأواصل بذل كلِّ ما في وسعي لدعمها”.

والتقى الزوجان لأول مرة في الجامعة المسيحية الدولية في طوكيو، قبل الإعلان عن خطبتهما في 2017.

وكانا قد خطَّطا في البداية للزواج في العام التالي، لكنهما أجَّلا الأمر عندما ظهرت مشكلاتٌ مالية لدى والدة كومورو.

وحسبما رصده لايف بوست، قال أطباء القصر الملكي إن الأميرة أُصـ.يـ.بـ.ت باضـ.طـ.راب كـ.رب ما بعد الصـ.د.مـ.ة، بسبب اهتمام وسائل الإعلام بعلاقتها، والذي كان له وقعٌ سـ.لـ.بـ..ي على نفسيتها.

ويقول كيـ.نـ.يـ.ث روف المؤرخ والمتخصص في شؤون العائلة الإمبراطورية اليابانية بجامعة ولاية بورتلاند: “من الغريب جداً أن يعتقد اليابانيون أنه ينبغي أن يتدخلوا بأي شكل في اختيار الزوج”.

و رفض والد الأميرة ماكو- ولي العهد الأمير أكيشينو- الموافقة على الزواج بعد إعلان الخطبة عام 2017، قائلًا إنه يريد أن يقبل الجمهور بهذه الزيجة وأن يباركها.

في النهاية استجاب أكيشينو لرغبة ابنته، لكن التعليقات السـ.لـ.بـ.يـ.ة استمرت في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، بنحو يؤثر على حياة الزوجين.

وقد نظم محتجون مسيرة في جينزا، وهي منطقة تسوق شهيرة، حاملين لافتات كُتب عليها “لا تـ.لـ.وّ.ثـ.وا الأسرة الإمبراطورية بهذا الزواج اللـ.عـ.يـ.ن”، و”احترموا مسؤولياتكم قبل الزواج”.

وأعربت كاتبة في مجلة “جنداي بيزنس” (Gendai Business) اليابانية عن غضبها من اختيار الأميرة ماكو، قائلة إنها “ستعرّض اليابان للـ.عـ.ار دولياً”.

كما وصفها البعض على تويتر بأنها “سـ.ا.ر.قـ.ة ضرائب” رغم أنها قررت التخلي عن مهر ملكي قيمته 1.4 مليون دولار، واتهمها البعض بالكذب بشأن إصـ.ابـ.تـ.ها باضـ.طـ.راب ما بعد الصـ.د.مـ.ة.