يفعل بأجسادكم ما يفعله بأشجاركم.. أهمية العناية بالصحة خلال فصل الخريف

يفعل بأجسادكم ما يفعله بأشجاركم.. أهمية العناية بالصحة خلال فصل الخريف

تعتبر أجسادنا حساسة لتغير الفصول، على مدار العام، ويتغير جهاز المناعة وفقاً لذلك، ويتهيأ الجسد من الداخل خلال أيام السنة ليتكيف مع البيئة الخارجية.

وتلعب مستويات الضوء ودرجة الحرارة والرطوبة والضـ.غـ.ط ومستويات حبوب اللقاح والنظام الغذائي، دوراً أساسياً في تلك التغيرات.

و يبدو أن أجسامنا تدرك فعلا تغيرات الفصول المختلفة، ولهذا الأمر تأثير كبير في صحتنا وشعورنا بالرفاهية طوال العام.

وفضلاً عن ذلك، تتغير الحالة النفسية للشخص في كل فصل بشكل مختلف عن الآخر، فقد يشعر البعض بالبهجة في الأجواء الباردة وآخرون قد يرغبون بذلك في الأجواء المعتدلة.

ويستند البعض إلى النصيحة التالية: “ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ”، للتحذير من عدم الاستعداد للانتقال من الصيف إلى الخريف.

فتغير درجات الحرارة من المرتفعة إلى المنخفضة، والرياح الباردة قد يكون تأثيرها على الإنسان كتأثيرها عل أوراق الأشجار، ما يعني أزمة صحية كبيرة، وربما تؤدي إلى خسارة الشخص لحياته.

لذا ينصح الكثيرون، بالانتباه للنوافذ وإغلاقها خاصة خلال النوم، ويحذرون من الجلوس لفترات طويلة في الهواء، ويؤكدون أن ذلك يؤثر بشكل غير محمود على جهاز المناعة.

ويؤكد الخبراء على أهمية اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة -خاصة التمارين الهوائية مثل السباحة والجري- لتحـ.فـ.يـ.ز عملية التمثيل الغذائي وحـ.ر.ق السـ.عـ.رات الحرارية، ومواجهة ميل الجسم لتخزين الدهون.

ويسهم تناول الحبوب الكاملة واللحوم قليلة الدهون والغنية بفيتامين ب والأحماض الأمينية في بناء مكونات الجهاز المناعي، كذلك الحديد والزنك.

ويوفر الزبادي ومشروبات الألبان مناعة معوية تزيد قدرتنا على مـ.قـ.او.مة العـ.د.و.ى، ويزيد النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات ومـ.ضـ.ادات الأكسدة من مناعة الجلد والأغشية المـ.خـ.اطـ.يـ.ة.

وما لاحظه الباحثون عن التغيرات التي يشعر بها الإنسان، تكون أوضح عادة خلال فصلين فقط، في بداية الشتاء في شهري ديسمبر ويناير، وفي فصل الربيع في شهر مايو.

علينا أيضاً أن ندرك أن مسألة التغييرات التي تمر بها أجسامنا أوقات تغير الفصول وحتى الآن ما تزال قيد الدراسة، ولذلك علينا الإطلاع ومراجعة الدراسات الحديثة بشكل متكرر ولايغني ذلك عن زيارة الطبيب ونصائحه.

ويلفت الباحثون إلى أن البيانات الجـ.زيـ.ئـ.يـ.ة تختلف باختلاف البلد والغلاف الجوي أو التغيرات البيئية، فقد وجدت الأبحاث في غامبيا كمثال، أن أعداد الخـ.لا.يا المناعية بلغت ذروتها خلال موسم الأمطار من يونيو إلى أكتوبر، وأن الجهاز المناعي لدى السكان يواجه خلال هذه الفترة تـ.حـ.د.يـ.ات من أمـ.ر.ا.ض مختلفة؛ ما يزيد احتمالية الإصـ..ابـ.ة بالأمـ.ر.ا.ض المـ.عـ.دية مثل المـ.لا.ر.يا.

ويوصي الخبراء أيضاً بالاستفادة من معرفة الفترات التي تطلب فيها أجسامنا مزيدا من الحماية لإدارة الدفاعات التي تحتاجها، وعلى الرغم من ضـ.عـ.ف الأدلة العلمية على ذلك حتى اليوم، فمن الواضح أن هناك تباينا في الاستجابة للقـ.احا.ت، ويبدو فصل الشتاء هو الوقت الأنسب لتناول أي نوع منها.