لقبها النبي بسيّدة نساء العالمين ووصفها بأحب الناس إليه من أهله.. مالاتعرفه عن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

ولدت السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء، أصغر بنات النّبيّ سناً، في مكّة المكرمة قبلَ أن ينزل الملكُ على رسول الله بخمس سنوات.

وجاءت فاطمة بالتزامن مع تجديد قريش لبناء الكعبة المشرّفة وسمّاها رسول الله بهذا الاسم بإلهام من الله تعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى فطمها عن النّار.

وبعد غزوة أحد في المدينة، تزوجت فاطمة من عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان عمرها آنذاك ثماني عشرة سنة.

أنجبت السيدة فاطمة أربعة أولاد وهم الحَسَن والحُسين وأمّ كلثومٍ وزينب رضي الله عنهم جميعاً.

تعرف فاطمة بأنها من أبرّ النّاس إلى أبيها حيث قال عنها رسولنا الكريم محمد صلى عليه وسلم: “سيّدة نساء العالمين”.

تعد فاطمة الزهراء أول من صُنع له نعش في الإسلام.

عاشت فاطمة لحظات صـ.عبة في حياتها وشهدت عـ.ذاب كفّـ.ار قريش لأبيها محمد صلّى الله عليه وسلّم.

كما شهدت طـ.لاقَ أختيها من ابني أبي لهب إلا أنها كانت سيّدةً كريمة صابرةً حسنة الأخلاق قانعة بما آتاها الله صابرةً على كلّ ما أصابها.

أطلق على فاطمة رضي الله عنها، عدة ألقاب منها الزّهراء كونها كانت زهرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

 

وسمّيَت أيضاً بالبتول، لأنّها منقطعة إلى الله سبحانه، كما سمّيَت بأمّ أبيها لأنّها أحسنَت إليه ورعته رعاية شديدة.

يروى أن أبو بكرٍ الصّديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما طلبا في أوقات مختلفة يد فاطمة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا أنه رفض.

ثم جاء عليّ بن أبي طالبٍ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسأله أن يزوّجه من فاطمة فسأله النّبيّ عن ما يملك أن يدفَعَه مهراً، فأجابَه أنّه يملكُ فرساً ودرع.

وطلب منه نبينا الكريم آنذاك أن يبيعَ الدّرعَ فقط ويهبَ ثمنَه لفاطمة فذهَبَ علي وباعَ الدّرع وأعطى ثمنه للنبي محمد صلى عليه وسلم.

اشترى نبينا الكريم بالمال متاعًا لفاطمة، ثمّ جمعها بعليّ وأخذ شيئاً من ماءٍ فسكبه بين يدي فاطمة وعلى رأسها ثمّ جيء بماءٍ آخرَ فسكبه بين يدي عليّ وعلى رأسه ودعا لهما بخير.

تتمتع السيدة فاطمة بمكانة كبيرة في التّاريخ الإسلاميّ فهيَ أوّلاً بنتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وزوجة عليّ بن أبي طالبٍ أحد أسياد العرب والمسلمين.

حازت مكرمةً عظيمة لم تحزها أيّ امرأة غيرها، حيث إنّه لم يبقَ نسلٌ لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلّا منها.

كان رسول الله صلّى لله عليه وسلّم يحب فاطمةً حباً شديداً.

وعن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “و الذي نفسي بيده، لا يُبغِضُنا أهلَ البيتِ أحدٌ إلا أدخلَه اللهُ النارَ”.

ـوعن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نزل ملك من السماء فاستأذن الله ان يسلم علي لم ينزل قبلها، فبشرنى أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة”.

وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّه قال: نضرَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: “أنا حَربٌ لمَن حارَبَكم، سِلمٌ لمَن سالَمَكم”.

وعن عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لفاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها: “إنَّ اللهَ غيرُ معذِّبُكِ ولا ولَدِكِ”.

وعن أسامة بن زيدٍ رضي الله عنه أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “أَحَبُّ أهلي إلَىَّ فاطمةُ”.

عند اشتـ.د مـ.رض النبي صلّى الله عليه وسلّم همس في أذنِها أنّ روحه ستُقبَض فبَكَت وحَزِنَت.

إلا أنه وعندما أخبرها بأنّها أول من سيّدة نساء المسلمين وبأنّها أوّل من سيلحقه من أهله ضَحِكَت.

كان النبي إذا جاء من سفرٍ يذهب إليها مباشرة بعد أن يصلي ركعتين في بيت الله.

وقد جاءَ مرّةً فجلسَ بعد المسجد إليها وسلّم عليها فلمّا رأت حاله شعِثًا بكـ.ت، فأخبرها صلّى الله عليه وسلّم أن لا تبكِ، فإنّ هذا الأمر سوف يتمّ.

تشاجر علي مع فاطمة وحصل بينهما كما يحصل بين الأزواج من شجارٍ أو غضبة عابرة أو ما شابه، فخرَجَ عليّ من البيت وذهب إلى بيت الله فنامَ فيه.

وعند علم النبي بذلك ذهب إليه وأخبره بأن حجرة بنت رسول الله خير له من النوم على هذا التراب، فقامَ عليّ رضي الله عنه وعاد إلى بيتِه.

رأى النبي في عنق فاطمة سلسلةً من الذهب، فكره ذلك، وأخبرَها بأنّها سلسلة من نّار، فلمّا ذهبَ أمسكت فاطمة السّلسلة فباعتها بعبدٍ ثمّ أعتقته، فلمّا وصلَ الخبر إلى رسول الله قال: “الحمدُ لله الذي نجَّى فاطمةَ من النارِ”.

دعا النبي لها ولأهل بيتها قائلاً: “اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي اللَّهُمَّ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُم تَطْهِيْراً”.

مـ.رضت عائشة مـ.رضاً شديداً ومن ثم توفـ.يت رضي الله عنها.