“نحن لا نستسلم، ننتصر أو نمـ.وت”.. ما لا تعرفه عن عمر المختار رمز المقـ.اومة المُلقب بشيخ الشهـ.داء

شيخ المجـ.اهدين وأسد الصحراء.. ما لا تعرفه عن عمر المختار رمز المقـ.اومة والمُلقب بشيخ الشهـ.داء

لايف بوست – مشاهير

ولد السيّد عُمر بن مُختار بن عُمر المنفي الهلالي في العشرين من أغسطس/ أب عام 1858 في قرية جنزور (منطقة الجبل الأخضر ببرقة) شرقي ليبيا.

ينتمي عُمر بن مُختار، الشهير بعُمر المُختار والمُلقب أسد الصحراء إلى بيت فرحات من قبيلة منفة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة.

كما يلقب عُمر المُختار، المجاهـ.د الليبي وقائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقـ.اومين العرب والمُسلمين، بشيخ الشهـ.داء.

عُمر المُختار
عُمر المُختار

قاوم عُمر المُختار، الغـ.زو الإيطالي لبلاده فقاد ضده مئات المعــ.ارك وذلك ما بين عامي 1911-1931.

وفي إحدى المعـ.ارك أسر عُمر المُختار ووقع في يد الإيطاليين وعقدوا له محـ.اكمة صورية قضت بإعـ.دامه شــ.نقاً.

لقبه الليبيون بـ”شيخ المجـ.اهدين”، واستلهموا دوره وبطولته في ثـ.ورتهم على نظام العقيد الراحـ.ل معمر القذافي 2011.

بدأ عمر المختار حياته ملتحقاً بمعهد واحة الجغبوب التي كانت آنذاك عاصمة للدعوة السنوسية شرقي ليبيا، ودرس فيه لمدة ثماني سنوات، العلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير.

يعرف عمر المختار بشخصيته القيادية المميزة والتي تعززت بفضل نشأته في الصحراء حيث حضر القبائل وحـ.روبها، وتعلم وسائل فض الخصـ.ومات البدوية، كما أصبح ماهراً بمسالك الصحراء.

تميز المختار بثقافة دينية عميقة، وتربى منذ صغره على مبادئ الدعوة السنوسية ذات المنزع العلمي الجهـ.ادي.

ومن أشهر أقواله في هذا الجانب: “إن قيمتي في بلادي -إذا ما كانت لي قيمة أنا وأمثالي- مستمدة من السنوسية”.

وفي عام 1897، حاز عمر المختار على ثقة مشايخ الدعوة السنوسية، فأسند إليه محمد المهدي السنوسي (شيخ الدعوة) مشيخة “زاوية القصور” بالجبل الأخضر.

وبذلك يكون عمر المختار قد شق طريقه نحو الزعامة مبكراً ثم توالت عليه المناصب فعُين شيخاً لزاوية عين كلكة في تشاد ونشر تعاليم الإسلام هناك.

ومن ثم عاد إلى الجبل الأخضر وتسلم مشيخة “زاوية القصور” مجدداً، وفيما بعد أصبح قائدًا لمعـ.سكرات السنوسية بالجبل الأخضر.

وفي تشاد حـ.ارب عمر المختار مع كتـ.ائب السنوسية ضد الفرنسيين الذين احتـ.لوا المنطقة، حيث كانت حينها تلك الأراضي ضمن الأراضي الليبية.

كما شارك عام 1908 مع كتـ.ائب السنوسية ضد القوات البريطانية على الحدود الليبية المصرية.

وفي عام 1911 قاد عمر المختار حركة الجهـ.اد ضد الغـ.زاة الإيطاليين في معـ.ركة السلاوي بعد أن أعلنت إيطاليا الحـ.رب على الدولة العثمانية التي كانت ليبيا آنذاك جزءاً منها.

وبعد انسحـ.اب الأتراك من ليبيا بموجب معاهدة لوزان التي تخلوا فيها لإيطاليا عن ليبيا، تولى عمر المختار قيادة “المجلس الأعلى” للعمليات الجهـ.ادية.

وأدار المختار حينها أعظم المعـ.ارك في التاريخ الليبي مع المحتـ.لين الإيطاليين، وكبدهم هـ.زائم مريرة وقتـ.ل مئات الضباط والجنود، في حـ.رب استمرت عشرين سنة.

وفي عام 1922 انسحب السنوسيون من ليبيا إلى مصر، وبقي المختار في منصبه يقـ.اتل المحتلـ.ين.

وعام 1926، حاصـ.ر المحتلـ.ين المختار في الجبل الأخضر مما أجبره على اللجوء إلى حـ.رب العصـ.ابات فأجبرهم على طلب مفاوضته سنة 1929.

رفـ.ض عمر المختار مطالب الإيطاليين بوقف القـ.تال والخروج من البلاد واستأنف قتـ.الهم مرة آخرى.

وفي عام 1931، وبعد إحدى المعـ.ارك الطويلة والتي استمرت يومين وقع عمر المختار أسيـ.راً في يد الإيطاليين.

وقبل أن يتم إعـ.دامه قال: “نحن لا نسـ.تسلم.. ننتصر أو نمـ.وت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحـ.اربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شـ.انقي”.

وفي عام 2008 اعتـ.ذر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني من نجل عمر المختار وانحنى أمامه، موضحاً أنه يأسـ.ف لما فعلته بلاده بحق الشعب الليبي آنذاك.

تغنى كل العرب بما فعله البطل عمر المختار وقد وُثق المخرج الشهير “مصطفى العقاد” قصة كفاحه في فيلم بعنوان “أسد الصحراء”، أدى فيه الممثل أنتوني كوين دور عمر المختار.