والده ضابط ودخل التمثيل سراً وتسبب علم أسرته بذلك بطرده من المنزل.. ما لا تعرفه عن الفنان السوري عبد اللطيف فتحي

والده ضابط ودخل التمثيل سراً وتسبب علم أسرته بذلك بطرده من المنزل.. ما لا تعرفه عن الفنان السوري عبد اللطيف فتحي

لايف بوست – مشاهير

عبد اللطيف فتحي، فنان سوري، ممثل صاحب تاريخ طويل ومتميز في الأعمال المسرحية والأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

هو ابن حي ساروجة في العاصمة السورية دمشق، ولد عام 1916، ينتمي لعائلة دمشقية محافظة، وكانت بدايته الفنية في المسرح.

أنشأ فرقةً استعراضية أدخل عبرها اللهجة الشامية إلى عالم المسرح، فكان من الرواد الأوائل للمسرح الحر.


وقد لاقت أعماله نجاحًا كبيرًا وانتقل بعدها ليكلل إنجازاته بدخوله مجال الإذاعة والتلفزيون بإبداع قل نظيره.

تركت أعمال عبد اللطيف فتحي بصمةً واضحةً في تاريخ الفن السوري، وخلدت أعماله في ذاكرة الأجيال التالية.

والده عمل ضابط في الجيش، وكانت اهتمامات الابن بعيداً عن العسكر و السياسة فاتجه نحو الفن وبالتحديد التمثيل وبدأ حياته الفنية مع الفرق الجوالة.

دخل عبد اللطيف فتحي التمثيل سرًا دون علم والديه وعندما علم والده طرده من المنزل، فبرأيه أن مهنة مشخصاتي تجلب الـ.عـ.ار لهم.

لكنه لاقى دعمًا جيدًا من والدته التي رأت فيه موهبةً جيدةً، ومستقبلًا مشرقًا ذلك من خلال تأديته لأدوار كوميدية لطيفة في استقبالات النساء كدور البائع الجوال أو المـ.تـ.سـ.ول.

وعمل فتحي في عدة فرقٍ مسرحيّةٍ باللهجة المصرية التي كانت تحكم الأعمال المسرحية في ذلك الوقت، ولم يكن راضيًا عن ذلك بل كان حلمه إدخال اللهجة الشامية إلى المسرح.

لم يستسلم الفنان وأنشأ فرقته الخاصة وعمل بعدها على تحقيق حلمه؛ فكان له الفضل الكبير في هذا الـ.تـ.حـ.و.ل الجـ.ذ.ر.ي في مسار الفن والمسرح تحديدًا وإخراجه من هذا الإطار الضـ.يـ.ق.

بدأ فتحي مرحلةٌ جديدة عالج فيها المسرح قضايا اجتماعية، دون التأثير على كوميدية العمل المسرحي بل زاده فكاهةً وجمالًا.

و كان الفنان المذكور من الرواد الأوائل للمسرح الحر، وأبدع في هذا، فقد كان قادرًا على الارتجال فوق خشبة المسرح ببراعةٍ قل نظيرها، لدرجةٍ يصعب فيها التمييز بين الارتجال والمشاهد المكتوبة فعلًا.

انتقل في مسيرته بين العديد من الفرق التي اشتهرت في تلك الفترة، كما عمل مديرًا لفرقة نادي العريس الاستعراضية التي ضمَّت مئات الممثلين والفنانين المصريين واللبنانيين، فرفع مستواها إلى درجاتٍ جيدةٍ.

كانت له تجارب في التأليف والإخراج ثم كلل مسيرته بدخوله مجال الإذاعة والتلفزيون وكان له أعمال متميزة جدًا فاشتهر بشخصية أبو كلبشة المشهورة بتفاصيلها الجميلة وطابعها الذي لا يُنسى.

تاريخ فتحي كان حافلًا بأعمالٍ قيمةٍ وذلك خلال مسيرة طويلة قي التمثيل المسرحي والتلفزيوني, فكان أول أعماله مسرحية “البدوية جميلة” عام 1934، أسس بعدها الفرقة الاستعراضية والتي قدم فيها أعمال باللهجة المصرية.

وتمكن بعدها في منتصف الأربعينات تقديم عمل باللهجة الشامية لم يعرف اسم هذا العمل وقدم مجموعةً من الأفلام كان أولها “سائق الشاحنة” عام 1966، ثم فيلم “موعد مع الأمل”، ومسلسل “مقالب غوار” في عام 1967.

كما قدم مسلسل “الدولاب” لعام 1972، ومسلسل “ملح وسكر” في عام 1973، بدور أبو كلبشة و حفل عام 1974، بالعديد من الأعمال الناجحة ومثّل في فيلم “أمـ.و.ت مرتين أحبك” عام 1976، ومسلسل “الحب والشتاء” 1977.

عمل والد عبد اللطيف فتحي ضابطًا في الجيش، وكان متزوجًا من المطربة اللبنانية سمورة التي غنت في عدة أفلام ثم اعتزلت في منتصف السبعينات، وله أولاد عرف منهم هلا ولمى عبد اللطيف فتحي قصبللي.

عرف عن حياته العائلية أنه كان محبًا لأبنائه وعائلته، وقد رحل في شهر يونيو من عام 1986، وبعد وفاته منحه النظام وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2008 لدوره في تطوير المسرح.

ولم يكمل فتحي دراسته فلم يكن من أصحاب الشهادات في مجال الفن بل كانت موهبته وثقافته نتاج الجهد الفردي الذي بذله لتطوير نفسه.