عائلة فلسطينية تسلم تركيا “أمانة” قيمتها 30 ألف دولار تركها ضابط عثماني قبل أكثر من قرن

عائلة فلسطينية تسلم تركيا “أمانة” قيمتها 30 ألف دولار تركها ضابط عثماني قبل أكثر من قرن

لايف بوست – منوعات

قامت عائلة “العالول” الفلسطينية، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بتسليم حكومة تركيا، “نقوداً ورقية”، تركها ضابط عثماني، كـ”أمانة” لديها خلال الحـ.ر.ب العالمية الأولى.

و في حفل خاص، أقيم بمقر محافظة نابلس (أعلى جهة رسمية بالمحافظة)، تم تسليم “الأمانة” للقنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

وخلال حفل التسليم، شكر سفير تركيا عائلة العالول الفلسطينية على حفظها للأمانة، وعبّر عن سعادته لزيارة مدينة نابلس ومشاركته في حدث تسلم الأمانة.

عائلة فلسطينية تسلم تركيا “أمانة” قيمتها 30 ألف دولار تركها ضابط عثماني قبل أكثر من قرن
عائلة فلسطينية تسلم تركيا “أمانة” قيمتها 30 ألف دولار تركها ضابط عثماني قبل أكثر من قرن

وأضاف السفير: “الشعبان التركي والفلسطيني لديهم الكثير من الأمور المشتركة، انفـ.صـ.لنا قبل 100 عام، كان انـ.فـ.صـ.الاً إدارياً، لكن قلوبنا دائماً معاً”.

وتابع: “جئت اليوم لأتسلم الأمانة، التي تم الحفاظ عليها من قبل عائلة العالول منذ مئة عام” و أعرب القنصل التركي عن أمله في أن تنتهي مـ.عـ.انـ.اة الشعب الفلسطيني وأن يتحقق “السلام في المستقبل القريب”.

من جهته، قال راغب حلمي العالول، الذي احتفظ بالأمانة، بعد رحيل والده وجده، إن “الأمانة التركية” هي وديعة وضعها عند جده “عمر العالول” أحد ضباط الجيش العثماني في حينه، دون أن يعرف اسمه.

وأضاف العالول في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن ذلك الضابط على كان على معرفة شخصية بشقيق جده (مُطيع العالول)، الذي كان يخدم أيضاً في الجيش العثماني، عندما قامت الحـ.{ب العالمية الأولى.

كما ذكر أن مطيع العالول، وضع الوديعة عند شقيقه عمر (جد راغب)، دون أن يكتب اسم الضابط العثماني عليها، وذهبا (الضابط العثماني ومطيع العالول) إلى الحرب، “وبقيت الأمانة في الخزينة حتى اليوم”.

وأوضح أيضاً أن مصير شقيق جده “مطيع العالول”، والضابط العثماني، غير معلوم حتى الآن. وأشار إلى اتصالات رسمية فلسطينية استبقت التسليم “لنصل إلى الفصل الأخير للأمانة اليوم”.

و أعرب عن أمله في وضع الأمانة في “متحف تركي”، وأن يشار “للرواية الفلسطينية في الموضوع”. وتبلغ الأمانة 152 ليرة عثمانية موضوعة في صُرّة (قطعة قماش). وبحسب مؤرخين أتراك، فإن قيمة هذه النقود تعادل في ذلك الوقت نحو 30 ألف دولار أمريكي. المصدر: عربي بوست