شاهد بالصور.. لقاء مؤثر بين توأم سيامي وجراح سعودي فصل جسديهما قبل 13 عاماً

أثار لقاء جمع بين طفلين مصريين، مع الجراح السعودي عبدالله الربيعة، الذي أجرى عملية فصل حساسة لجسديهما المتلاصقين قبل 13 عامًا، مشاعر تعاطف ودعم واسعة في العالم العربي.

وانقطعت -إلى حدٍ كبير- أخبار التوأم السيامي المصري ”حسن“ و“محمود“ منذ نجاح ”الربيعة“ بإجراء عملية فصل جراحية ناجحة لهما، في 2009، قبل أن يظهرا، اليوم الأربعاء، محتضنيْن الطبيب المخضرم.

وظهر الطفلان وهما يرتديان زيًا سعوديًا تقليديًا برفقة ”الربيعة“ الذي بدا عليه التأثر أيضًا، خلال استقباله لهما في مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض.

وتم تداول صور للقاء على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، ومصر، وباقي دول العالم العربي، وسط سيل من عبارات الإشادة بالجراح السعودي الماهر، وتوجيه الشكر لبلاده التي تعد وجهة عالمية رئيسة لعمليات فصل التوائم السيامية التي تتكفل الرياض بتكاليفها بالكامل.

كما نشر مدونون كثر، صورًا قديمة للطفلين الرضيعين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، في 2009، برفقة الجراح ”الربيعة“ ذاته، وهو يستعد لإجراء عملية الفصل التي شملت يومها التصاقات في الأمعاء، والمسالك البولية، والتناسلية، والحوض.

وأصبحت السعودية وجهة لإجراء عمليات فصل التوائم السيامية ضمن برنامج يرعاه رسميًا قادة البلاد، وقد أجرى برنامج فصل التوائم السيامية حتى الآن نحو 50 عملية فصل سابقة في المملكة تكللت بالنجاح.

وتوفر السعودية بثًا تلفزيونيًا مباشرًا لعمليات الفصل، ليتاح لعدد كبير من المهتمين بتلك الحالات الطبية الإنسانية معرفة مصير أصحابها، وتستغرق مدتها ساعات طويلة، فيما تعد اللحظة التي يتم فيها وضع كل توأم على سرير، وأجهزة عناية مركزة، مستقلين، الأكثر مفصليةً وتأثيرًا في حياة التوائم السيامية وذويهم.

وكان الجراح الربيعة، وهو مستشار في الديوان الملكي، ومشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة، ووزير صحة سابق، قد استقبل في 2019، ”داريا“ و“أولغا“، وهما شابتان بولنديتان في مقتبل العمر أيضًا، بعد 15 عامًا من إجراء عملية فصل ناجحة لجسديهما المتلاصقين.