والده سوري الجنسية وتخلى عنه وترك آبل بعد تأسيسها فترة من الزمن.. ما لا تعرفه عن العبقري ستيف جوبز

والده سوري الجنسية وتخلى عنه وترك آبل بعد تأسيسها فترة من الزمن.. ما لا تعرفه عن العبقري ستيف جوبز

لايف بوست – مشاهير

ستيف جوبز، المدير التنفيذي لآبل، و مؤسس شركة آبل للحواسيب، إلى جانب ستي وزنياك، وهو من مواليد سان فرانسسيكو في ولاية كاليفورنيا، ولد في 24 شباط/فبراير 1955 وودع الحياة في 2011 بعد أزمة صحية.

اتصف جوبز بالذكاء والأخلاق الجيدة، لكن فترة شبابه كانت فترةً مليئة بالصعوبات من التعليم الرسمي، وفي مدرسته الابتدائية ونتيجةً للملل، كان جوبز يمارس الألعاب الذكية، واضطر أستاذه في الصف الرابع لتقديم الـ”رشـ.و.ة له من أجل الدراسة.

وكانت اختبارات جوبز جيدة، فأراد الإداريون في مدرسته إرساله مباشرة إلى المدرسة الثانوية، إلا أن والديه البيولوجيين رفضا ذلك.

ووالداه هما “جوان شيبل (وفيما بعد أصبحت جوان سيمبسون) وعبد الفتاح جندلي (جون)”، وكانا طالبين في جامعة ويسكنسون، و عرضا ابنهما للتبني.

ووالده، عبد الفتاح الجندلي، سوري الجنسية، وأستاذ في العلوم السياسية، أما والدته، شيبل، فعملت كمعالجة للنطق. وفور تخلي والديه عنه وعرضه للتبني، تزوج والديه البيولوجيين وأنجبا طفلةً، منى سيمبسون.

ولم يستطع جوبز، اكتشاف المعلومات الخاصة بوالديه البيولوجيين قبل أن يصبح بعمر السابعة والعشرين، لكنه حقق نجاحاً باهراً رغم ذلك، ومارس العديد من المهن قبل أن يؤسس آبل، وترك آبل مرة وعاد إليها ثانية بعد مضي أكثر من عقد من الزمن.

وقامت كلارا وباول جوبز، بتبني الرضيع وتسميته ستيف باول جوبز وعملت كلارا كمحاسبة في حين كان باول من خفر السواحل المخضرمين إضافة إلى عمله كميكانيكي.

و عاشت العائلة في ماونتن فيو Mountain View، كاليفورنيا، في المنطقة التي سميت فيما بعد بوادي السيليكون Silicon Valley. وفي طفولته، عمل جوبز مع والده في الإلكترونيات في كراج العائلة.

وقد علّم باول ستيف كيف يجزئ الإلكترونيات ويعيد تركيبها ثانية، وهو عملٌ غرس الثقة والبراعة والقدرات الميكانيكية في الشاب جوبز.

بعد سنوات من التحاق ستيف جوبز بمدرسة هومستيد الثانوية Homestead High School، تعرف جوبز على شريكه المستقبلي، ستيف وزنياك.

وكان وزنياك حينها يرتاد جامعة كاليفورنيا في بيركلي University of California, Berkeley. وفي مقابلة مع PC World عام 2007، تحدث وزنياك عن سبب نجاح صداقته وجوبز.

و قال وزنياك: ” لقد أحب كلانا الإلكترونيات والطريقة التي استخدمناها لربط الرقائق الرقمية، وحينها كانت قلة قليلة من الناس تمتلك فكرة عما كانت عليه الرقائق، وكيف تعمل وماذا يمكن أن تعمل”.

وأضاف: “لقد صممت العديد من الحواسيب، لذا تفوقت عليه في الإلكترونيات وتصميم الحواسيب، ولكن ورغم ذلك بقيت لدينا العديد من الاهتمامات المشتركة. فلكلانا موقف مستقل نوعًا ما من قضايا في العالم…..”.

التحق جوبز بعد المدرسة الثانوية بكلية ريد في بورتلاند Reed College in Portland، ولاية أوريغون. وخرج بعد ستة أشهر، ليقضي الثمانية عشر شهرًا اللاحقة في صفوف الابتكارات في المدرسة.

وروى جوبز فيما بعد كيف أدى أحد مقررات الخط إلى تعاظم شغفه بالطباعة، وبعد فترة شغل جوبز وظيفة مصمم ألعاب فيديو في شركة أتاري Atari. ليترك الشركة بعد عدة أشهر.

وقام بعدها برحلة تنويرية روحية إلى الهند، وسافر إلى أماكن بعيدة. وعام 1979، وكان جوبز حينها يبلغ من العمر 21 عامًا فحسب، أطـ.لـ.ق ووزنياك شركة آبل للحواسيب، وبدأ الثنائي عملهما في كراج عائلة جوبز، وقد مولا مشروعهما المغامر ببيع سيارة جوبز الفولكس فاغن إضافة إلى بيع وزنياك لآلته الحاسبة المحببة.

حققت آبل-1 للشركة مكاسب تقدر ب 774000 دولار. وبعد ثلاث سنوات من إطلاق نموج آبل الثاني، آبل-2، تضاعفت مبيعات الشركة بنسبة 700% لتصل إلى 139 مليون دولار، وقدمت آبل منتجات ثورية كماكبوك إ.يـ.ر Macbook Air وآيبود iPod وآيفون iPhone، ولكل منها دوره في إرساء دعائم تطور التكنولوجيا الحديثة.

و التقى جوبز في أوائل تسعينيات القرن الماضي بـ لورين باول، طالبة الماجستير في إدارة الأعمال في مدرسة ستانفورد للأعمال. وتزوجا في 18 آذار/ مارس عام 1991، وعاشا سويا في بالو آلتو، كاليفورنيا مع أطفالهما الثلاثة.

 

المصدر: آراجيك