أعلن أنه وريث حافظ الأسد في الحكم وهرب من سوريا مرتين وعاد إليها مرتين.. ما لا تعرفه عن رفعت الأسد

أعلن أنه وريث حافظ الأسد في الحكم وهرب من سوريا مرتين وعاد إليها مرتين.. ما لا تعرفه عن رفعت الأسد

لايف بوست – شخصيات

رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد الأصغر وشريكه في أحداث كثيرة مؤسفة في سوريا، و يعرف بلقب “أبو دريد”، وهو من مواليد القرداحة 22 أغسطس/آب عام 1937.

وحين انقلب حزب البعث على السلطة في سوريا، في عام 1966، كان رفعت الأسد على رأس الضباط البعثيين، الذين شاركوا في العملية.

و التحق رفعت الأسد بدورة قائد حراسة عسكرية في القابون، و في عام 1967 أصبح قائداً للفرقة 569، ثم ألحقت به سرايا الدفاع لتدريبها.

رفعت الأسد
رفعت الأسد

 

وتلك القوات كان لها دور أساسي، في عملية راح ضـ.حـ.يـ.تـ.هـ.ا عشرات الآلاف في حماة وحلب وإدلب ومناطق سورية مختلفة.

وجرت تلك المـ.جـ.ازر في فترة الثمانينيات، خاصة عام 1982، ويُقدر عدد ضـ.حـ.ايــ.ا تلك الأحداث بين 30 آلاف إلى 40 ألف شخصاً.

وقيل إن رفعت الأسد نفذ انقلاباً على شقيقه حافظ عام 1984، وفق ما ذكره وزير الدفاع السوري الأسبق “مصطفى طلاس” في كتابه “ثلاث أشهر هـ.ز.ت سوريا”.

وتحدث المصدر عن خلاف بين رفعت الأسد وشقيقه حافظ على تقاسم السلطة، تمت تـ.سـ.ويـ.تـ.ه على ما يبدو، بمغادرة رفعت لسوريا عام 1984.

الهروب الأول والعودة الأولى

ورغم عودة رفعت الأسد لاحقاً و تعيينه في منصب نائب لحافظ الأسد لشؤون الأمن، إلا أن الخلافات السياسية بين الأخوين بقيت في ملفات كثيرة.

و غادر رفعت الأسد في ذات العام 1985 من سوريا من جديد، للإقامة في باريس، بعد أن تبرأ من شقيقه، و من مسؤوليته عن سياسات النظام وقراراته.

و تـ.و.ر.ط رفعت الأسد مع حافظ الأسد، في سـ.ر.قـ.ة الملايين من أموال السوريين، وتم حـ.ل بعض الخلافات بين الشقيقين، بدفع أموال لرفعت الأسد شريطة مغادرته سوريا.

ووفق وزير الدفاع الأسبق لدى النظام، اتصل حافظ الأسد بمصطفى طلاس، وأخبره أن رفعت يريد أن يسيطر على دمشق وطلب منه التحرك، ما أدى إلى تشكيل أركان حـ.ر.ب وإنهاء انقلاب رفعت.

وذكر طلاس أن رفعت جمع الضباط في أثناء أزمة صحية لحافظ الأسد ودعاهم للتوحد، لأن صحة حافظ الأسد غير مناسبة، وبدأت جماعة رفعت وضع صوره بكثرة في الشوارع.

الهروب الثاني والعودة الثانية

وبعد ذلك غادر رفعت خارج سوريا، يرافقه قرابة 200 شخصاً، وأمر حافظ الأسد حينها بإنهاء “سـ.را.يا الدفاع”، ليستقر شقيقه في سويسرا ثم في فرنسا.

وفي 10 يونيو/حزيران عام 2000، حين ودع حافظ الأسد الحياة، أصدر رفعت بيان حـ.د.ا.د عليه، وادعى أنه الوريث للرئاسة، لكن نداءاته لم تلقَ آذاناً صاغية.

وأمر نائب حافظ الأسد في ذلك الوقت “عبد الحليم خدام” باعـ.تـ.قـ.ال رفعت، إذا حاول حضور الجنازة في 13 يونيو/حزيران سنة 2000.

وبدأت دول أوروبية، خلال السنوات الأخيرة، تـ.ضـ.يـ.ق الخـ.نـ.اق على رفعت الأسد، وتلفت الضوء إلى ممارساته، من خلال دعاوى قضائية.

و حكم القضاء في فرنسا بعدها على رفعت الأسد بالسـ.جـ.ن 4 أعوام، وبدأ رفعت الأسد بالتمهيد للهرب من أوروبا، والتقرب من ابن شقيقه بشار الأسد.

وتجسد ذلك بظهور في شهر آذار الماضي في سفارة النظام بباريس، للتصويت في “مسرحية انتخابات الرئاسة”.

وحينها حاولت صفحات موالية خلال الفترة الماضية، الترويج لرفعت وتغنت بتأييده لبشار الأسد لتعلن صحيفة “الوطن” الموالية خلال الأيام الماضية، عودة رفعت الأسد إلى سوريا.