لقبها دريد لحام بحبلاسة الشام.. مالاتعرفه عن سلمى المصري وقصتها مع أم عصام في باب الحارة

سلمى المصري، فنانة سورية، ولدت في العاصمة السورية “دمشق” في التاسع من شهر كانون الثاني عام 1958، لعائلة مسلمة لها اهتمامات فنية كبيرة.

جد الفنانة السورية القديرة سلمى المصري، العاشقة للفن منذ نعومة أظافرها، هو العازف عمر النقشبندي، بينما شقيقتها الكبرى هي الفنانة “مها المصري”.

كانت الفنانة سلمى المصري ولا تزال من الوجوه المألوفة والأكثر شعبية في تاريخ الدراما السورية، حيث قدمت العديد من الأعمال الناجحة والمميزة.

التحقت سلمى المصري في كلية الحقوق في جامعة دمشق وتخرجت منه لكنها لم تعمل في مجال المحاماة أبداً، بل اتجهت إلى ما أحبه قلبها وبدأت بالفن.

بدأت سلمى حياتها الفنية في بداية السبعينات حيث عملت كممثلة في برنامج للأطفال، كما أنها مثلت مع الفنان دريد لحام و نهاد قلعي في فيلم ” مقلب من المكسيك” 1972.

كان الفيلم نقطة التحول في حياة  الفنانة السورية سلمى المصري، حيث لفتت الأنظار إليها كموهبة واعدة، وأشاد بها دريد لحام مرات عديدة وبدأت الأعمال تتوالى عليها من كل حدب وصوب.

سلمى المصري
سلمى المصري

وبعد فيلم “مقلب من المكسيك” 1972 وبسرعة كبيرة بدأت مسيرة سلمى المصري الفنية المليئة بعشرات الأعمال ولاسيما التلفزيونية.

ولعل أهم ماتميزت به سلمى المصري وجعلها من ممثلي الصف الأول لعشرات السنين، هو براعتها في الأداء وحضورها اللافت وجمالها المميز.

أدت سلمى المصري أدواراً مميزة عديدة مع العديد من الممثلين الكبار، ومن أهمهم دريد لحام والذي شكلت معه ثنائياً ناجحاً وأطلق عليها لقب “حبلاسة الشام”.

تمتلك الفنانة السورية رصيداً فنياً حافلاً بالأدوار المميزة ولديها إلى الآن حوالي 120 عملاً ما بين المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون.

لعبت المصري أنماط عديدة خلال أعمالها ونجحت في معظمها لاسيما التراجيديا والكوميديا والدراما الاجتماعية.

ومن أبرز أعمالها الفنية الحاضر في الأذهان إلى يومنا هذا:  “دليلة والزيبق”، و”رأس غليص”، و” شجرة الدّرّ”، “الحريق”، و”دروب لاتلتقي”، و”الهجرة إلى الوطن”، و”عيون ترتقب الزمن”.

بالإضافة إلى مسلسل الفصول الأربعة للمخرج المبدع حاتم علي، ومسلسل مرايا مع الفنان الكبير ياسر العظمة و” عائلتي وأنا”، و” الطير” و” مذكرات عائلة”.

كما شاركت في “صلاح الدين الأيوبي”، و”بقعة ضوء”، و”صقر قريش”، و”هومي هون”، و”غزلان في غابة الذئاب”، و”الخبز الحرام” و”كسرالخواطر”.

ولعل الدور الأبرز لها كان في مسلسل “أشواك ناعمة” الذي أبدعت فيه بدور المرشدة النفسية في مدرسةٍ ثانويةٍ للبنات.

أما بالنسبة لأعمالها في السينما نذكر: فيلم “دمشق حلب” عام 2018، و”الآباء الصغار” عام 2006، و”المتبقي” عام 1995 و”الاتجاه المعاكس” عام 1975.

وعملت المصري أيضاً في الإذاعة والمسرح حيث شاركت في الإذاعة بمسلسل “حكم العدالة”، وفي المسرح في “مسرحية “لأ”، و”كاسك يا وطن”، و”شقائق النعمان”.

يقال بأن الفنانة السورية كانت المرشحة الأولى لأداء شخصية “أم عصام” في مسلسل باب الحارة الذي وصل صيته إلى الوطن العربي كله.

رفضت سلمى الدور لأنها لم تتفق مع شركة الإنتاج فيما يخص الأجر، لكنها حلت لاحقًا كضيفة في الجزء العاشر من المسلسل.

أما بالنسبة لتلقيبها بحبلاسة الشام فقد لقبها دريد لحام بذلك نسبةً لنوع من الثمار يُقال له بالعامية حبلاس وميزته أنه كلما نضج كلما ازدادت حلاوته.

حصلت سلمى المصري على الكثير من الجوائز والتكريمات في مختلف المهرجانات المحلية والدولية.

ومن أهم تلك الجوائز: جائزة التميز والإبداع في مدينة القاهرة المصرية، وجائزة الدولة التقديرية في سوريا.

سلمى المصري تزوجت مرتين الأولى كانت سنة 1976 من المخرج السوري شكيب الغنام، أما الثانية كانت من الإعلامي السوري مصطفى الآغا.

رزقت سلمى المصري من زواجها الأول بولدين “هاني” و”داني” من زوجها الأول الذي وافته المنية عام 1993، أما بالنسبة للزواج الثاني فلم يستمر أكثر من شهرين وتم الانفصال بتفاهم.

عاشت سلمى لحظات صعبة بعد وفـ.اة زوجها حيث تحملت كافة مسؤوليات المنزل وتربية الأولاد بمفردها وهي تبلغ من العمر 34 عاماً فقط.

وبعد تخرج ابنها هاني من كلية إدارة الأعمال وبدأه في العمل خارج سوريا، وعمل داني في الإخراج بدمشق قلت المسؤوليات عنها قليلاً.

لدى الفنانة السورية القديرة سلمى المصري حفيدة من ابنها داني وقد أسماها “سلمى” على اسم والدته.