غيرت مجرى التاريخ.. مالا تعرفه عن جيهان السادات زوجة الرئيس الراحـ.ل محمد أنور السادات

ولدت السيدة جيهان صفوت رؤوف (السادات)، والتي لعبت أدواراً مهمة في السياسة المصرية، عام 1933 في رودا في القاهرة لطبيب مصري مسلم يدعى صفوت رؤوف.

ولدت زوجة رئيس مصر الأسبق الراحل محمد أنور السادات الملقبة بالسيدة الأولى لأب مسلم وأم بريطانية مسيحية فتعايشت مع عادات الطرفين.

أكملت جيهان دراستها الجامعية في جامعة القاهرة في كلية الأدب العربي وتمكنت من نيل شهادة الدكتوراة في النقد الأدبي عام 1986.

كانت السيدة جيهان دائمة السعي للنهوض بقضايا حقوق المرأة، ولطالما اعتُبرت من السيدات اللاتي يشهد التاريخ المصري والعالمي بإنجازاتهن ودأبهن الحثيث في تحسين حياة ومصير الشعب المصري.

تركت سيدة مصر الأولى آثاراً غيرت المجريات الواقعية وأحدثت العديد من التغيرات الملفتة في عصرها.

ركزت جيهان على ضرورة إكمال تعليمها، وحسنت مكانة وحقوق المرأة المصرية، حيث لعبت دوراً محورياً في إصلاح القانون المدني المصري الذي ضمن حق المرأة في النفقة والطـ.لاق.

انتقلت جيهان في عمر الخامسة عشر إلى السويس وأقامت عند عمتها لفترة لتلقي آنذاك بأنور السادات الذي كان بطلاً عسـ.كرياً يناضل لتحـ.رير البلاد من البريطانيين.

إلا أن السادات سُجـ.ن مرتين نتيجة مواقفه السياسية، وارتبط اسمه بمجموعة من الاغتيـ.الات التي كان أحدها اغتيـ.ال أمين عثمان باشا الذي شغل منصب وزير المالية في تلك الفترة.

رفض والدي جيهان قصة حبهما، كون أنور كان رجلاً من طبقة متوسطة، وكان مطـ.لقاً ولديه ثلاثة أولاد من زوجته السابقة.

وبعد إصراراً كبير، استطاع الثنائي إقناع والديها، وتزوجا في أيار/ مايو من عام 1949.

تحالف زوجها السادات مع جمال عبد الناصر الذي قاد انقـ.لاباً ضد الملك فاروق عام 1952، وتسلم رئاسة مصر.

وفي عهد عبد الناصر، حظي أنور السادات بمجموعة من المناصب كان من بينها منصب نائب الرئيس.

وبعد وفـ.اة جمال عبد الناصر تسلم السادات مكانه ليصبح الرئيس المصري الجديد لجمهورية مصر العربية وهنا حدثت المفارقة الكبيرة في حياة جيهان .

كان هذه الوضع هو فرصتها للخروج بمجموعة أفكارها التي تحسن وضع المرأة وتعتني بها ولطالما رغبت في تحقيقها ونشرها.

أنشأت جيهان جمعية تعاونية في قرية تالا المصرية عام 1967، بهدف تمكين النساء القرويات في البدء بمشروعهن الخاص من خلال تقديم الدعم الاقتصادي لهنّ.

ولإثبات جدارتها في الحصول على شهادتها العليا، قدمت جيهان امتحانها في بث مباشر على شاشة التلفاز.

كما تمكنت من تغيير مجريات القانون المصري، وإقناع السادات بإقرار مجموعة من القوانين التي عرفت باسمها.

وإثر القوانين الجديدة، خصص ثلاثين مقعداً في البرلمان المصري للنساء، كما تم منح النساء حرية الطلاق والحفاظ على حضانة الأطفال.

شغلت جيهان منصب رئاسة الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الد.م عام 1974.

وتسلمت بعدها رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما أنها ترأست العديد من الجمعيات وعلى رأسها جمعية مرضى السرطان، وجمعية الآثار، وجمعية رعاية طلاب الجامعات.

وكانت معظم تلك الجميعات تعنى بجمع الأموال لشراء الملابس وعدة الدراسة من كتب وملحقات للطلبة.

جاء خبر اغتيـ.ال زوجها عليها كالصـ.عاقة، إلا أنها استجمعت قواها وحصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1987.

ألقت المحاضرات في مجموعة من الجامعات الدولية وعملت كأستاذة للدراسات الدولية في جامعة ماريلاند عام 1993.

وبعد معـ.اناة مع المـ.رض استمرت قرابة العام ونصف، انتهت قصة جيهات السادات في التاسع من شهر تموز عام 2021.