النبي سليمان وما لا يعرفه الكثيرون عن قصته مع النملة والهدهد والملكة بلقيس

النبي سليمان وما لا يعرفه الكثيرون عن قصته مع النملة والهدهد والملكة بلقيس

آتاه الله الملك والنبوة، وعلمه لغة الطير ومختلف أنواع الكائنات، وأعطاه من القدرة مالم يعطيه لأحد من خلقه.

إنه نبي الله سليمان عليه السلام، ونسرد في هذا التقرير معلومات عنه وقصصه مع النمل والجن و الملكة بلقيس.

هو سليمان ابن نبي الله داود عليه السلام، وقد تربى على يد النبي والملك، وأخذ من أبيه الصفات الصالحة التي تؤهله للحكم.

وكان ملكاً في بني إسرائيل ونبياً. وكانت فترة حكمه من أفضل الأوقات، التي مرت على بني إسرائيل، فقد أسس مملكة ذات حضارة راقية.

وقبل تسلم السلطة، شارك نبي الله سليمان أباه داوود وجالسه في مجالس الحكم والقضاء، وأعان والده على تدبير أموره.

ولما رحل نبي الله داوود، ورث منه ابنه سليمان الحكم والقضاء، وكان حينها في عمر 22 عاماً، فآتاه الله الملك والنبوة معاً.

وأنعم الله على سيدنا سليمان، بنعم كثيرة، فاستجاب لدعاءه بوهبه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده.

امتلك سليمان عليه السلام، أسطولاً تجارياً كبيراً، وأوتي العلم الذي يؤهله لفهم لغة الطير والجان.

ووصل علمه الذي آتاه الله له، إلى درجة سماعه نملة تحذر النمل من الوقوع تحت أقدام جيشه الذي يضم الجن والوحوش والطير والإنس.

وتعود قصته مع الملكة بلقيس حين مجيء طير الهدهد له بنبأ عظيم، بأن هناك ملكة في سبأ قومها يشركون بالله.

فأمر نبي الله بالتحقق من حديث الهدهد وتوعده إن لم يكن كلامه صحيحاً، وبعد التأكد أرسل كتاباً لملكة سبأ “بلقيس” وأمرها بالإيمان والتوبة.

وبعدما استشارت قومها أرسلت الملكة بلقيس هدية لنبي الله سليمان، لتكون رشوة له، فلما بلغ سليمان عليه السلام ذلك أمر بإحضار عرشها.

وطلب من الجن إحضار عرش بلقيس وقام بتنكيره لها كي لاتعرفه ولما رأت العرش ماثلاً أمامها لدى سليمان أسلمت واعترفت بنصره وقوته.

أما قصته مع النمل، فقد كان سليمان يسير بجيشه المهيب ضمن مكان يسمى “اصطخر” في اليمن، وخلال مسيره مر على واد من النمل، وكان هذا الوادي في الشام.

وورث سليمان عليه السلام، من أبيه الملك والنبوة معاً من بين تسعة عشر ولداً، و كان مستحقاً لها لما عنده من الحكمة والتدبير.

وقد لخصت سورة النمل، في القرآن الكريم، قصة نبي الله سليمان قبل وبعد تسليمه الحكم والنبوة، وقصته مع الملكة بلقيس والنمل والجان.

ولما وصل جيش سليمان، رأت ملكة النمل الجيش العظيم، فخافت على نفسها وعلى قومها، فنادت منذرة بقدومه وحذرت قومها وأمرتهم بالدخول إلى منازلهم.

ولما سمع نبي الله سليمان ما قالته النملة، تبسم ضاحكاً فرحاً بما وهبه الله من فهم لغة النمل، وسروراً بإلهام الله للنملة وتعجباً من حرصها على نفسها وعلى قومها.

وأوقف سليمان جيشه وبقي ينتظر النمل حتى يدخلوا مساكنهم، ليتابع بعدها المسير مع جيشه العظيم.

ووهب الله لنبي الله سليمان العديد من المعجزات الأخرى، ومنها تسخير الريح، فكانت تسوق الماء له كيف يشاء وتحرك السحاب بأمره وقيل أنها كانت تحمله حيث يشاء.

ومن معجزاته تسخير الله الجن له، فكانوا يخدمونه وينفذون له ما يأمرهم به، وجعل الله النحاس لينا بين يديه.

وعلمه الله منطق الطيور والحيوانات والحشرات وبهذه المعجزات المادية والمعنوية، أقام سليمان ملكاً عظيماً لم يكن لبني إسرائيل مثله.

ورحل نبي الله، دون أن تعلم الجن بوفاته سنة كاملة، وكانت تعمل الجن خلال هذه الفترة في بناء بيت المقدس.

ووافت سليمان المنية وهو في المحراب متكؤ على عصاه، وبقي على ذلك حتى جاءت حشرة وأكلت جانب العصا فسقط عندها على الأرض وحينها علم الجن وقومه بمـ.وتـ.ه.

وبهذا استدل المفسرون على أن الجن لا يمكن لها أن تعلم الغيب ولو كانت تعلم بـ.وفـ.اته لما بقيت على عملها حتى بعد مـ.وتـ.ه.