وصف بأعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية.. ما لا تعرفه عن العالم المسلم “البيروني”

وصف بأعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية.. ما لا تعرفه عن العالم المسلم “البيروني”

لايف بوست – مشاهير

ولد العالم المسلم أَبُو الرَّيْحَانِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ البِيرُونِيّ في الخامس من أيلول/ سبتمبر عام 973 م في بلدة كاث وهي إحدى مدن خوارزم.

كان العالم المسلم البيروني باحثاً ورحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدلانيًا ومؤرخًا ومترجمًا.

يُعتبر البيروني واحداً من أعظم العلماء الذين عرفهم العصر الإسلامي في القرون الوسطى، وشملت معرفته الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية.

العالم المسلم "البيروني"
العالم المسلم “البيروني”

عاش البيروني خلال العصر الذهبي للإسلام، حيث جرى البحث العلمي جنبًا إلى جنب مع منهجية وتفكير الدين الإسلامي.

وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد ألف مايزيد عن 150 كتاباً منهم 95 في علم الفلك والرياضيات.

درس البيروني كل مجالات العلوم تقريباً، وكوفئ جزاء أبحاثه وعمله الشاق، وكان له مكانة مرموقة كمؤرخ وعالم لغويات وعالم تسلسل زمني.

سعى له البلاط الملكي وأعضاء أقوياء في المجتمع من أجل حثه على إجراء البحث العلمي ودراسة وكشف بعض الأمور.

تأثر البيروني بالأمم الأخرى، مثل الإغريق الذين نال إلهامه منهم خلال دراسته للفلسفة.

كان البيروني متحدثًا باللغات الخوارزمية والفارسية والعربية والإغريقية والسنسكريتية والعبرية التراثية والسريانية.

قضى البيروني أغلب أوقاته في غزنة، التي صارت عاصمة غزنویان، وهي تقع حالياً في الوسط الشرقي لأفغانستان.

سافر البيروني إلى جنوب آسيا وكتب دراسة عن الثقافة الهندية “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة ” بعد استكشاف الهندوسية الممارسة في الهند.

كانت معظم أعمال البيروني مدونة باللغة العربية بالرغم من أنه كتب واحداً من روائع كتبه (“كتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم” باللغتين العربية والفارسية، مظهراً براعته بكل من هاتين اللغتين.

برهن في كتابه القانون المسعودي على كروية الأرض وكروية النجوم، كما برهن فيه على أن الأرض تدور حول الشمس.

كان معروفًا بكتاباته الموضوعية عن عادات وعقائد العديد من الأمم، ولُقب بـ”مؤسس الهنديات أو علم الهند”.

لُقب بالأستاذ نظرًا لوصفه غير المسبوق للهند في بداية القرن الحادي عشر، واستطاعَ تقديم عدد مهمّ من الإنجازات من أهمّها ما يأتي:

1- تفسير ظاهرة خروج المياه من الينابيع والآبار الارتوازية بنظرية الأواني المستطرقة.

2- طرح فكرة أنّ التسارع مرتبط بحركة غير منتظمة، وفكرة الإحداثيات القطبيّة.

3- كتابة أُطروحة عن الظلال، والتي شرح فيها البيروني عن ظاهرة الظلّ، وذكر التطبيقات التي يُمكن أن تُستفاد من الظل كدوره في عمل الأسطرلاب، ودوره في حلّ بعض المشكلات الفلكيّة، وتحديده لمواعيد صلاة المسلمين.

4- تحديد الكثافة النوعية ل 18 نوعاً من الحجارة الثمينة، وتحديد النسب بين كثافات بعض المعادن، وتطوير وسائل عملية تعتمد على حجم السائل لمعرفة كثافة مادة معين.