فاتح القسطنطينية المعنوي ولُقب بالعالم المسلم المكتمل.. ما لا تعرفه عن العالم السوري “آق شمس الدين” مربي محمد الفاتح 

فاتح القسطنطينية المعنوي ولُقب بالعالم المسلم المكتمل.. ما لا تعرفه عن العالم السوري “آق شمس الدين” مربي محمد الفاتح

لايف بوست – مشاهير

وُلد محمد شمس الدين بن حمزة، المعروف باسم “آق شمس الدين”، عام 1389م في العاصمة السورية “دمشق”.

قيل أن نسب محمد شمس الدين بن حمزة العالم العثماني وأحد أهم علماء النبات، والطب، والصيدلة، يتصل إلى الخليفة الراشد أبو بكر الصديق.

يعد “آق شمس الدين” الفاتح المعنوي للقسطنطينية مع شمس الدين البخاري (أمير سلطان) الذي سبقه بوضع اللبنات وتوفي عام 1429م، إذ أنه أحد شيوخ السلطان محمد الفاتح ومربيه، وكان له أثراً على شخصية السلطان محمد الفاتح.

فاتح القسطنطينية المعنوي ولُقب بالعالم المسلم المكتمل.. ما لا تعرفه عن العالم السوري "آق شمس الدين" مربي محمد الفاتح 
فاتح القسطنطينية المعنوي ولُقب بالعالم المسلم المكتمل.. ما لا تعرفه عن العالم السوري “آق شمس الدين” مربي محمد الفاتح

حفظ “آق شمس الدين” القرآن الكريم وعمره 7 سنوات في مدارس دمشق وتعلم في أماسيا وحلب وأنقرة.

كان أحد أهم مُعلِّمِي ومربي السلطان محمد الفاتح، فقد علّمه القرآن والسنة النبوية والفقه والرياضيات والفلك والتاريخ، وعدداً من العلوم الإسلامية.

كما علمه أشهر اللغات التي يتكلم بها المسلمون (العربية، الفارسية، والتركية)، وشارك في فتح القسطنطينية وسُمِّي من قبل البعض الفاتح المعنوي لها.

كان لديه العديد من الكتب ومن أهمها: “كتاب مادة الحياة وكتاب الطب” وهما باللغة العثمانية، وسبع كتب باللغة العربية من أهمها “حل المشـ.كلات” و”الرسالة النورية” و”رسالة في ذكر الله”، و”مقامات الأولياء”.

كما أنه يعد أول من وضع تعريف للميكروب، حيث قال: “إنها صغيرة ودقيقة إلى درجة عدم القدرة على رؤيتها بالعين المجردة”، كما اهتم أيضاً بمـ.رض السـ.رطان، وكتب عنه.

هاجر شمس الدين مع والده من دمشق عندما كان في السابعة من عمره أثناء هجـ.مة المغـ.ول على العالم الإسلامي.

وتلقى تعليمه في بلدة أماسيا على البحر الأسود ثم صار معلماً ومؤدباً للسلطان محمد الفاتح ودفعه لفتح القسطنطينية.

كان لخطب آق شمس الدين أثر بالغ في نفس السلطان ونفوس الجند لتحفـ.يزهم على الاستمرار في محاولة الفـ.تح خلال الظروف العصـ.يبة التي مر بها العثمانيون أثناء حصـ.ار القسطنطينية.

وبعد فتح القسطنطينية سنة 857 هـ (1453 م) حدد الشيخ آق شمس الدين موضع قبـ.ر أبو أيوب الأنصاري، قائلا: “إني أشاهد في هذا الموضع نوراً، لعل قبـ.ره ها هنا”.

وذهب لذلك الموضع وتوجه زمانا، ثم قال: “التقت روحه مع روحي وهنأني بهذا الفتح” وقال: “شكر الله سعيكم حتى خلصتموني من ظلـ.مة الكفـ.ر”، وبعد ذلك أمر السلطان محمد الفاتح ببناء قبة على ذلك الموقع.

وحرص شمس الدين بعد الفتح على ألا يقع السلطان في فخ الزهـ.و والغـ.رور، فأعطاه درساً في موطن الظفر، حيث أن السلطان أمر له بأموال فرفضها، ولما خرج من خيمته لم يقم له الشيخ.

أثّر ذلك في نفس السلطان، فشـ.كا إلى بعض رجاله من صنيع آق شمس الدين، فقال له: “لعله شاهد فيك من الزهـ.و بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهـ.و”.

ولم يقتصر علمه على علوم الشريعة، حيث إنها كان عالماً في الطب والصيدلة والطب النفسي والنباتات واستخلاص الأدوية منها والمداواة بها.

تـ.وفي الشيخ آق شمس الدين بعد فتح القسطنطينية بست سنوات في قرية غونيوك التركية‏ (الواقعة حالياً بمحافظة بولو) بمنطقة البحر الأسود، على بُعد حوالي 170 كلم شرقي القسطنطينية (إسطنبول حالياً).