الرجال يبحثون عن الجمال والنساء عن الثروة ومجلة رقمية تناقش صحة المقولة

 

قد لا تكون مقولة، أن اختيار الشركاء بين الرجل والمرأة، مبنى على الجمال والثروة أمراً خاطئاً تماماً، لكنها ليست بالشكل الذي يتصوره الناس وفق مجلة aeon الرقمية.

ووفق ما ترجمه موقع ميدان، عن المجلة بأنه ضمن دائرة معارفنا، هنالك الكثيرين ممن أعجب بفتاةٍ ما وتزوجها لجمالها الفاتن.

كما أن هنالك الكثير من النساء أيضاً ممن ولّوا أهمية لاختيار شريك حياتهن بناءً على وضعه المادي.

و حتى في فترة التعارف بين الرجل والمرأة تكثر الأسئلة الشكلية عن الجمال والمال والمنزل دون التطرق للأمور الجوهرية.

وتساءلت المجلة حسبما ترجم موقع ميدان، هل ذلك حقيقة؟ وهل هذا الأمر هو ذاته بين جميع البشر مهما اختلفت خلفياتهم الاجتماعية والثقافية؟

ويتحدث التقرير عن نموذج بين شريكين في موعدهم الغرامي الأول، وهما ميا وجوش وقد أخذهما الحديث كما لو كانا يعرفان بعضهما بعضاً لسنوات.

أحب جوش ذكاء ميا، وهي كانت مسرورة بدفء جوش وابتسامته التي تعلو وجهه دائماً و تطورت علاقتهما، لكن ساورتهما الشكوك بين الفينة والأخرى.

كان جوش مقدم الرعاية الأساسي لطفله من زواجه السابق، وكانت إمكاناته المادية ضبابية وغير مضمونة ولكن الأمر لم يزعج هذا الأمر ميا.

كانت شخصية جوش تعوضها عن ذلك وأكثر. بالرغم من ذلك، لم يكن جوش من”نوع” الرجال الذين اعتادت مواعدتهم، والذين تميزوا بوسامتهم وجسدهم الرياضي.

كما أنهم كانوا يصغرونها سناً بفارق عمري ليس بالقليل، وفي غضون ذلك، كان جوش يحلم بامرأة ذات وضع مادي جيد، تمتلك طموحات عالية ومكانة اجتماعية مرموقة وتعليم عالٍ.

وكان جوش يفضل أن تكون شريكته حاصلةً على درجة الدكتوراة أو حتى شهادتين بدرجة الدكتوراة و كانت ميا تمتلك مجرد شهادة ماجستير وهو ما شكّل جزءاً بسيطاً من نقطة الخلاف.

وبعد كل شيء، من المتعارف عليه أن الرجال يتزوجون “من نساء من طبقة اجتماعية أعلى من طبقتهم”، قد يبدو هذا السيناريو غريباًـ ومن المفروض أن يكون كذلك.

فقد نسجت حكاية من خيالي حول مشهد مواعدة بين جنسين مختلفين بعد مئة عامٍ في المستقبل.

أما في الوقت الراهن، تميل الرغبة في وجود شريك شاب وجذاب من الطرف الآخر إلى أن تكون أكثر انتشاراً بين الرجال منه لدى النساء.

وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تعطي النساء الأولوية للأموال والمكانة الاجتماعية على صغر سن الشريك ووسامته. لماذا؟

وفي هذا الإطار فسر العديد من علماء علم النفس التطوري هذا الاتجاه (trend) بأنه يتم توجيهه من خلال قو ة المحركات البيولوجية الفطرية.

فالبعض يدّعون أن المرأة لديها رغبة بدائية في التمسك بالرجال الأثرياء لتوفير الرعاية المادية اللازمة للأطفال خلال فترة الحمل والتنشئة.

وفي الوقت ذاته، يساور الرجال في الغالب قلق بشأن خصوبة المرأة التي يعمل الجمال والشباب فيها كإشارات على ذلك.

وكان هذا السلوك في الماضي البعيد قابلاً للتكيّف، فاختار التطور هذا السلوك ووضعه في جيناتنا إلى الأبد.

وبالتأكيد، تبدو طقوس التزاوج الحديثة مختلفة تماماً عن طقوس أجدادنا. ومع ذلك، فإن الاستراتيجيات التي استخدمها أسلافنا تعمل اليوم بدور كبير.

و يقر علماء علم النفس التطوري بأن العوامل الثقافية والعادات المحلية يمكن أن تؤثر على كيفية اختيار الناس لشركائهم.

وحتى في المجتمعات التي تم تحقيق مستويات عالية من المساواة بين المرأة والرجل فيها، ما زال هنالك تبني للأدوار التقليدية للطرفين.

وأوضحت دراسة في الدنمارك أن الرجال الذين تكسب زوجاتهن أموالاً أكثر منهم لجؤوا إلى استخدام أدوية لأجل العلاقة الزوجية.

وهذا ما اعتبرته المجلة وفق ما ترجم موقع ميدان، أحد التفسيرات هو أن الأزواج شعروا تحت بحاجة لإظهار رجوليتهم لأنهم لا يستطيعون المطالبة بدور “المزوّد/ العائل”.