الرأفة بالحيوانات مقابل السماح بحضانة الأطفال بعد الطـ.لا.ق في إسبانيا

الرأفة بالحيوانات مقابل السماح بحضانة الأطفال بعد الطـ.لا.ق في إسبانيا

نشرت صحيفة The Times البريطانية، تقريراً حول تشريع يُمنَح القضاة في إسبانيا سلطة تقرير من الذي يحصل على حضانة الأطفال بعد الطـ.لا.ق.

ويكون ذلك على أساس الطريقة التي يتعاملون بها مع الحيوانات الأليفة لدى الأسرة، وبموجب التشريع الجديد، سيتمكَّن القضاة من رفض الحضانة المشتركة للأطفال.

ويتم الرفض إذا أسـ.اء أحد الوالدين معاملة الحيوان الأليف لدى الأسرة أو هـ.دد بفعل ذلك من أجل إكـ.راه الشريك السابق.

و يغيِّر القانون الجديد الوضع القانوني أيضاً للحيوان من “شيء” إلى “كائن حي لديه مشاعر”، و يمنحه الحقوق نفسها التي يتمتَّع بها الأطفال في تـ.سـ.ويـ.ة خلافات الطـ.لا.ق.

و لن تكون القطط والكلاب بعد الآن كالسيارة أو قطعة الأثاث، وستكون رفاهيتهم أحد الاعتبارات الرئيسية في مداولات القاضي بشأن مَن يمكنه الاحتفاظ بالحيوان الأليف.

وفي المقابل فقد تقرِّر المحاكم منح حضانة مشتركة للحيوان الأليف إذا شعرت بأن هذا هو الخيار الأفضل للحيوان، أو تخصيص ساعاتٍ للزيارة.

وذكر حـ.ز.ب البـ.ا.سـ.ك القومي في إسبانيا، والذي أيَّد مشروع القانون: “تشير العديد من الدراسات إلى أن إسـ.ا.ء.ة معاملة الحيوانات، والتـ.هـ.ديـ.د بإسـ.اءة معاملتها، جزءٌ من نظامٍ قـ.سـ.ري.

وهذا النوع من العدوان يُستخدَم من قِبَلِ المـ.عـ.تـ.ديـ.ن كتكتيكٍ لتـ.خـ.ويـ.ف القـ.اصـ.ريـ.ن والأشخاص المُـ.عـ.رَّضـ.يـ.ن للخـ.طـ.ر، من أجل السيطرة عليهم.

وأضاف الحـ.ز.ب أن إسـ.ا.ء.ة معاملة الحيوانات الأليفة العائلية أو التـ.هـ.ديـ.د بذلك غالباً ما يُستخدمان لإسـ.كـ.ات ضـ.حـ.ايـ.ا الإسـ.اءة أو منعهم من التخلُّص من زواجٍ عـ.نـ.يـ.ف.

ومن ناحية أخرى عارَضَ حزب الشعب المحافظ وحـ.ز.ب فوكس اليميني المـ.تـ.طـ.رِّف القانون الجديد، الذي يمرُّ الآن للمناقشة في مجلس الشيوخ.

واتَّـ.هَـ.مَ حـ.ز.ب الشعب حـ.ز.ب الاشتراكيين، الذي يقود الائتلاف الحاكم، بـ.خـ.رق الإجماع الذي تم التوصُّل إليه في مشروع قانونٍ مماثل اقتُرِحَ في عام 2017، وتحويله إلى “أداة أيديولوجية”.

وأقرَّ مجلس النواب القانون، ومن المُرجَّح أن يوافق عليه مجلس الشيوخ، و يجادل الاشتراكيون بأن القانون الجديد يعكس المواقف سريعة التغيُّر تجاه الحيوانات الأليفة في إسبانيا.

وقالت ساندرا غويتا إستيرويلاس، المُشرِّعة الاشتراكية: “هذا ليس عملاً سياسياً صالحاً، بل بالأحرى يتعلَّق بالاحترام والتعاطف، ويتوافق في المقام الأول مع احتياجات القرن الحادي والعشرين.

ومن ناحية أخرى تتزايد وتيرة التشريعات التي تعترف بوعي الحيوانات في جميع أنحاء العالم، و عدَّلَت كلٌّ من النمسا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا قوانينها لمنح الحيوانات حقوقاً مماثلة لتلك التي يتمتَّع بها البشر.

وحكم قاضٍ بالأرجنتين في عام 2015، بأنّ ساندرا، وهي قـ.رد من فصيلة أورانج أوتان في حديقة بوينس آيرس، “شخص غير بشري” له الحقُّ بالعيش في ظروفٍ أفضل. ونُقِلَت إلى محميةٍ للقرود بولاية فلوريدا الأمريكية في عام 2019.