توقعات بتبدل شكل الحيوانات والبشر لوناً وحجماً بسبب التغير المناخي

توقعات بتبدل شكل الحيوانات والبشر لوناً وحجماً بسبب التغير المناخي

لايف بوست – منوعات

يبدو أن الكائنات الحية التي لم تجد سبيلاً للتأقلم مع التغيرات الجديدة في كوكب الأرض، سيكون مصيرها النهاية، ولذا من الضروري أن يجد الإنسان وسائل جديد للتكيف مع التغيرات لاسيما المناخية.

وفي هذا الإطار تتأثر الحيوانات والبشر بالتغيرات المناخية، لكن الحيوانات قد تظهر فيهم النتائج قبل البشر، كونهم لا يملكون أدوات التكيف مع التغيرات، كمكيف الهواء مثلاً أو وسائل لتنقيته.

لذلك قد يكون التغير مؤثراً على الحيوانات بشكل أسرع من البشر، والتغير المناخي هو أمر يحدث على كوكب الأرض طوال الزمن الجيولوجي، فترتفع مثلاً درجات الحرارة نتيجة سلوكيات الإنسان.

ووصلت الغـ.از.ا.ت الدفيـ.ئـ.ة جراء ذلك إلى أعلى مستوياتها منذ 800 ألف عام، وارتفعت حرارة العالم بمقدار 1،2 درجات مئوية منذ انتشار المصانع.

والآثار المحتملة لكل ذلك، تتمثل بموجات طقس حار، ونقص في الغذاء، وعواصف، وارتفاع منسوب المياه، ونهاية بعض الكائنات والحيوانات إلى الأبد.

ومع ذلك فإن التغيرات المناخية والاحـ.تـ.بـ.اس الحراري، سرَّع وفق خبراء، وتيرة التكيف لدى الحيوانات، وبينما هناك حيوانات ستتمكن من التكيف.

و هناك بعض الحيوانات التي لن تستطيع التكيف، في تجسيد حي لجملة “البقاء للأكثر قدرة على التكيف”.

وربما يكون مؤتمر جلاسكو (مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في نوفمبر- تشرين الثاني القادم) هو الفرصة الأقرب للبشر في المحاولة للسيطرة على التغير المناخي.

والمؤتمر يعقد في أسكتلندا، ويجتمع فيه قادة من 196 دولة، في مدينة جلاسكو الأسكتلندية لبحث قضية التغير المناخي، وينظر إليه كمحطة مفصلية للراغبين بوضع التغير المناخي تحت السيطرة.

وسيكون مؤتمر جلاسكو فرصة مناسبة لقادة العالم لمناقشة ما أنجز على صعيد التغير المناخي منذ مؤتمر باريس عام 2015 حتى الآن.

في عام 2014 نشرت دراسة تحت عنوان: “Melanin-base colour polymorphism responding to climate change”. أو كيفية تنوع وتأثر مادة المـ.يـ.لانـ.يـ.ن في الإنسان بسبب التغير المناخي.

وتفيد الدراسة بأن تغير المناخ يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة والأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي سيكون أصحاب البشرة السمراء لديهم القدرة الأكبر على تحمل درجات الحرارة.

وسيؤدي التغير في المناخ إلى تبدل حجم البشر، فيكونوا غالباً أصغر في الحجم وهذا ينطبق على حجم المخ أيضًا، وعندما ينكمش المخ؛ يصبح الفرد معرضًا لفـ.قـ.دان الذاكرة.

كما يصبح المرء غير قادر على اختيار الكلمات الصحيحة للتعبير عن النفس، كما يواجه صاحب المخ المصغر صعوبات في التعلم وانخـ.فـ.اض في تدفق الدم في الدماغ.

وكلما زادت درجة الحرارة في الارتفاع، سيكون علينا التوقع بأن هناك المزيد من التغييرات، ليس فقط في أشكال الحيوانات والبشر، بل في مدى انتشار الأزمات الصحية وتطورها.

 

المصدر: ساسة بوست