نصائح للتعامل مع التغيرات المفاجئة والمتوقعة.. “الانفصال” و “ترك العمل” مثالاً

نصائح للتعامل مع التغيرات المفاجئة والمتوقعة.. “الانفصال” و “ترك العمل” مثالاً

لايف بوست – منوعات

تعتبر المرحلة الانتقالية في حياة كل فرد، ذات أهمية خاصة، كونها تعني أحداثاً جديدة، ما يثير القلق بشأن التعامل أو التكيف معها.

وقد تكون التغيرات، الانتقال إلى عمل جديد أو ترك عمل أو الانتقال من حياة الأعزب إلى المتزوج أو الانفصال عن الزوج أو الزوجة وما إلى ذلك من أمثلة كثيرة ومتعددة.

ووفق دراسات علم النفس فإن تلك التغيرات الحياتية، طريقة تجبرنا بها الحياة على التطور والنضج كأفراد.


وعلى الرغم من أن بعض التغييرات الحياتية قد تكون سعيدة، مثل الزواج، إلا أننا قد نجد صعوبة في التأقلم معها، خاصةً مع بداية التغيير.

وبعض التغييرات قد تكون متوقعة، كتجربة الهجرة إلى بلدٍ غريب، لكنها تتطلب أيضًا نوعًا معينًا من التأقلم والتكيُّف.

والبعض الآخر قد تكون تغييرات مفاجئة، مثل حالات الرحيل المفاجئ عن الحياة والأزمات الصحية، وأخبار فـ.قـ.دان الوظائف.

ولكل حالة من هذه الحالات طريقة في التأقلم معها؛ إذ تجبرنا تلك المواقف على اتخاذ منحى آخر بالحياة، أو حتى تغيير نمط حياتنا بأكمله.

ولكونها تحمل في داخلها الكثير من القلق والخـ.وف وعدم اليقين، فغالباً ما تكون التغييرات الحياتية صعبة، فقد يعاني بعض الأشخاص من مسألة التكيف.

وتسمى هذه الحالة في علم النفس “الاكـ.تـ.ئـ.اب التفاعلي” ويحصل بسبب ضـ.غـ.وط الحياة، وهو حالة من عدم القدرة على التكيف.

ويعاني هذا الأمر الأفراد الذين مروا بظروف حياتية مفاجئة لم يستطيعوا التأقلم معها بطريقةٍ طبيعية.

وللتعامل مع التغيرات الحياتية بطريقة صحيحة، عليك القبول بأمرين أولهما التخلي عن الماضي والثاني استقبال المستقبل، وإلا ستظل عـ.الـ.قـ.اً في المرحلة الوسط ما بين الحدثين.

والمراحل الانتقالية، هي الجسر الذي يفصل بين الماضي والمستقبل، وهي الفترة التي يحدث فيها كل شيء له علاقة بالتغيير وبناء أرض صلبة للمرحلة الجديدة.

ومن النصائح التي قدمها الخبراء التفكير بطريقة إيجابية، الأمر الذي يساعدك على أن تكون أكثر مرونة مع التغيرات بأنواعها.

وعليك أن تدرك أيضاً أن قبول التغيير أمر لا بد منه، فلا يمكنك أن تفعل شيئاً للابتعاد عن هذا التغيير، لذا تقبل الأمر الواقع أمر مهم لصحتك النفسية.

لا بد أيضاً من الصبر وعدم تعجل النتائج، ومحاولة التكيف قدر الإمكان، واستخدام نمط التفكير الإيجابي والعقلاني.

يحتاج الأمر أيضاً إلى المرونة، فكلما زادت المرونة في التعامل مع التغيرات كلما كانت قابلية التغير أسرع، ويساعدك ذلك في إيجاد خطط بديلة والتقليل من حالة القلق الدائم التي قد تصاحب التغيير.

الروتين بالنسبة للبشر، أمر مهم، والنمط المحدد بالحياةِ، يجعل الشخص يشعر بنوع من الاستقرار، ليصبح أكثر قدرة على المضي قدمًا والشعور بالسعادة.

وقد يساعدك بداية عمل روتين يومي جديد بشكل أو بآخر للتعامل مع التغييرات، وعلى سبيل المثال إن كان ما تعاني منه هو خسارة الوظيفة أو التقاعد، اسأل نفسك في أي شيء تود استثمار هذا الوقت الزائد، وابدأ في عمل هيكل أساسي لنظام يومك الجديد.

لاتتردد في الاستفادة من محيطك ودوائرك القريبة، كفرد من عائلتك أو أصدقائك القدامى، ولا تخجل من طلب المساعدة، إذ يساعد ذلك في الحصول على ما تحتاج إليه من دعمٍ معنوي، ويعد الباحثون «الدعم الاجتماعي» أحد أهم مفاتيح إدارة عملية التغيّر بنجاح.