حيرت العلماء بشكلها وقدراتها.. أكثر الحيوانات غرابة على وجه الأرض

حيرت العلماء بشكلها وقدراتها.. أكثر الحيوانات غرابة على وجه الأرض

 

قدمت مجلة “لوبس  (L’Obs) الفرنسية” سلسلة لأغرب حيوانات ذات خصائص لا يتخيلها عقل، سواء من حيث مظهرها أو قدراتها المختلفة.

 

وعادة ما يذهب العلماء بعيداً في البحث عن الكائنات الفضائية وغيرها من الكائنات خارج الأرض، مع أن بعض أشكال الحياة على الأرض أغرب من ذلك.

 

واستعرض جان بول فريتز، ملخصاً عن هذه الحيوانات الرائعة والغريبة في الوقت نفسه، وهي كائنات واقعية تعيش في الطبيعة حسب المجلة.

 

في مقدمة هذه الكائنات أو الحيوانات السمندل المتجدد (Axolotl) وهو حيوان صغير مكسيكي و الموطن الذي يعيش كل حياته هو الماء.

 

للسمندل وجه غريب مع نتوء به شعر خلف رأسه يمثل الخياشيم، ويبقى معظم الوقت في حالة اليرقات، من دون التحول إلى شكله البالغ.

 

و مع أن ذلك لا يمنعه من التكاثر إلا أن لديه أيضا قدرات على التجدد لفتت انتباه المجتمع العلمي.

 

فالسمندل وفق ما يقوله إيمانويل كورا كوستا عالم الأحياء في جامعة لا بلاتا (Universidad Nacional De La Plata) بالأرجنتين- يجدد كل شيء تقريباً في جسمه.

 

فهو يجدد الأطراف والقلب والرئتين والفك والعينين، حتى إنه يعيد تكوين جزء من دماغه إذا تعرض للتلف، وكل ذلك من دون ندوب.

 

ويقول باركر فلاورز من جامعة ييل (Yale University) -وهو عضو في فريق يدرس جينوم السمندل المعجزة- “إن هذا الحيوان يجدد كل عضو أصيب، إذا لم تكن إصابته مميتة”.

 

 

وهو بالتالي لا يُقدر بثمن بالنسبة للباحثين المهتمين بقدرة جسم الإنسان على إصلاح نفسه، ولكنه للأسف مهدد بالانقراض في بيئته الطبيعية.

 

وثاني تلك الكائنات القارض الذي يعيش كالنملة ويسميه العلماء “هيتيروسيفال”، التي تعني أن رأسه غير منتظم الشكل، لكن معظم الناس يسمونه “جرذ الخلد”.

 

هو خال من الشعر، وهو تقريباً أصم وأعمى، لكن له بعض الخصائص المدهشة، ومن أهمها طريقة حياته، إذ يعيش في مستعمرات في أنفاق.

 

ويعيش ضمن تسلسل هرمي اجتماعي صارم للغاية وتحت سلطة الملكة، مما يعني أنه أقرب إلى التنظيم المعروف لدى أغلب الحشرات.

 

ولهذا الخلد لغة أو لغات كالنقيق، وأظهرت الدراسات الحديثة أن لكل مستعمرة لهجتها الخاصة، والأم هي التي تقرر اللغة التي سيتم التحدث بها في مستعمرتها.

 

وللفأر المذكور ميزة أخرى مدهشة، فهو حيوان ثديي بدم بارد، لا يشعر بمعظم أشكال الألم، كما أنه قادر على البقاء في بيئات خالية من الأكسجين تقريباً.

 

ويكون ذلك عن طريق “التحول إلى نبات”، أو بشكل أدق من خلال التصرف بالطريقة نفسها التي تتصرف بها النباتات، وفق البروفيسور توماس بارك من جامعة إلينوي.

 

وما يلفت انتباه علماء الأحياء وعلماء الوراثة في هذا الحيوان هي مناعته ضـ.د السـ.رطـ.ان.

 

واكتشف الباحثون في جامعة كمبريدج (Cambridge University) أن هذه الحيوانات لديها القابلية نفسها للتأثر بالسـ.رطـ.ان مثل الأنواع الأخرى.

 

ولكن الطريقة التي يتم بها تنظيم خلاياها في أجسامها كانت تشكل آلية لمـ.قـ.او.مة هذا المـ.ر.ض.

 

شبل دب الماء على سطح القمر، وهذا الحيوان نُقل إلى محطة الفضاء الدولية، وتمت دراسته، وهو يوجد في جميع أنحاء الكوكب، وتحطم مسبار إسرائيلي احتوى على بضعة آلاف منه على سطح القمر في أبريل/نيسان 2019.

 

والمحتمل جدا أن تكون هذه الكائنات نجت، ولو في حالة سبات، ومع أن شبل دب الماء مجهري، فإن له قدرات هائلة، فهو بطيء المشية ويمكن أن ينجوا من فراغ الفضاء ودرجات حرارة تقترب من الصفر المطلق والماء المغلي.

 

كما أن له قدرة على النجاة من أي إشعاع وتأثيرات قـ.وية مثل تلك التي تحدثها رصـ.اصـ.ة البنـ.دقـ.يـ.ة ويستطيع هذا الكائن البقاء على قيد الحياة في البيئات المـ.عـ.اديـ.ة، إذ يتصلب تماماً ثم يعود بعد ذلك إلى الحياة.

 

ولكن السلبية الوحيدة لديه هي أن الاحتباس الحراري سيكون ضاراً به، إذ أظهرت مجموعة من العلماء من جامعة كوبنهاغن (University of Copenhagen) أن دببة الماء لا تحب درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.