دولة عربية صاحبة أغلى العملات حول العالم تنافس فيها الدولار واليورو والجنيه الإسترليني

دولة عربية صاحبة أغلى العملات حول العالم تنافس فيها الدولار واليورو والجنيه الإسترليني

لايف بوست – اقتصاد

يتصدر الدينار الكويتي مقدمة عملات العالم من جانب سعر الصرف، في مـ.و.ا.جـ.هـ.ة عملات تمثل اقتصادات ضـ.خـ.مـ.ة مثل الدولار الأمريكي أو اليورو أو الجنيه الإسترليني والين الياباني واليوان الصيني وغيرها.

و يعادل الدينار 3.3 دولاراً أمريكياً أو 2.41 جنيهاً إسترلينياً أو 2.80 يورو، ورغم كون الدينار هو العملة الأغلى في العالم، لكن الاقتصاد الكويتي المستقر ليس الأكبر حجماً أو الأسرع نمواً عالمياً.

وكانت الكويت قد اعتمدت على تحديد سعر عملتها من خلال آلية الربط بعملات دولية أخرى، حيث تم ربط الدينار في البداية بالجنيه الإسترليني.


وفي عام 1975 تم ربط العملة بسلة عملات تم تحديدها بواسطة مجلس النقد الكويتي حتى عام 2003، وتم التوجه بعد ذلك إلى الربط بالدولار الأمريكي حتى عام 2007، قبل العودة مرة أخرى للتسعير من خلال سلة من العملات.

ويوفر الارتباط بسلة من العملات استقراراً نسبياً للدينار، لأن هذه السلة تعتمد على فكرة الأوزان النسبية، أي أن كل عملة يكون له نسبة مئوية من قيمة السلة.

ومن ثم أي تغير في قيمة عملة ما يقابلها ارتفاع في سعر عملات أخرى، وهي آلية تحوط دولية معروفة ضد تقلبات سعر الصرف.

و تحديد سعر الدينار وفقاً لما تم ذكره، هو وظيفة الحكومة الكويتية بالكامل، ولا يتعلق بتداولات السوق والبورصة كما يحدث في العملات الأخرى “الـ.مــ.عـ.ومـ.ة”.

وكون الدينار الكويتي أغلى عملة بالعالم هو أمر متعلق بسياسات الكويت النقدية، فلماذا إذا ترغب الحكومة الكويتية بإبقاء سعر عملتها مرتفعاً لهذه الدرجة:

ويشرح لنا خبراء الاقتصاد بأن الدول التي تعتمد على التصدير ترغب دائماً في خفض قيمة عملاتها حتى تستطيع صادراتها المنافسة في السوق الدولية

ولذلك نجد أن اقتصادات ضخمة كالاقتصاد الصيني تحافظ على عملاتها ضمن أسعار منخفضة أمام الدولار، لكن الكويت ورغم اعتماد اقتصادها بشكل شبه كلي على تصدير النفط إلا أن عملتها هي الأغلى في العالم.

ومع ذلك نجد أن الكويت ليست بحاجة إلى خفض عملتها لدعم الصادرات غير النفطية، فهي لا تزيد عن 5-10% من إجمالي صادراتها، بينما يستحوذ النفط على 90% منها وأكثر.

وبشكل عام من ناحية أخرى فإن سعر النفط موحد على مستوى العالم، فإذا كان سعر مبيع برميل النفط في الكويت 80 دولار مثلاً، سيكون في العراق أيضاً 80 دولار، رغم الفرق الشاسع بين عملة البلدين.

ولا ننسى أيضاً وجود فائض في الميزان التجاري الكويتي (قيمة الصادرات أكبر من الواردات)، مما يوفر للدولة تدفق نقدي ضخم وهائل يزيد عن 50 مليار دولار.

وفي حال المقارنة بين وزني شخصين أحدهما بدين والآخر قوي، أيهما سيكون صاحب الوزن الأكبر؟ الإجابة بالتأكيد هي الشخص البدين، لكن ذلك لا يعني أن الإنسان البدين هو الأقوى.

وإذا أردنا توضيح المثال أكثر فسيكون الشخص البدين هنا هو الدينار الكويتي والقوي هو الدولار، بالإضافة إلى ذلك فالخبراء الاقتصاديون لا ينظرون للاقتصاد الكويتي بشكل إيجابي، لأنه معتمد على سلعة واحدة فقط وهي النفط.

وهذه الاعتمادية وفق خبراء ستضع الاقتصاد الكويتي بأكمله تحت خـ.طـ.ر كبير في حال توجه العالم إلى بدائل الطاقة الأ.حـ,.فـ.و.ر.يـ.ة (وهذا ما يحدث حالياً).

لذلك يبقى أمام الكويت 15 عاماً على الأكثر قبل أن تبدأ شمس النفط بالأفول على حساب مصادر الـ.طـ.اقـ.ة البديلة وفقاً لأحد الخبراء التنفيذيين في شركة شيل.

و “رويال داتش شل” هي شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل، تعتبر ثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم.