أبرز شخصية ناجحة في الولايات المتحدة تتحدث عن أهم 6 أسباب لتحقيق النجاح

أبرز شخصية ناجحة في الولايات المتحدة تتحدث عن أهم 6 أسباب لتحقيق النجاح

شارك الملياردير الأمريكي ايلون ماسك، جمهوره ومحبيه، أبرز ستة أسباب للنجاح في الحياة، وكان ذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة بي بي سي الإعلامية قبل عدة سنوات.

وإيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تسلا، التي حققت نجاحات باهرة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، والسيارات صديقة البيئة، حيث وصلت القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 600 مليار دولار.

وأول نصيحة وجهها ماسك: لا تجعل من المال الهدف الوحيد لحياتك وقد بنى ماسك نظرته للتجارة والأعمال على هذه الفكرة، و قال إنه لا يستطيع تقدير حجم ثروته.

وأضاف: “أنا لا أ.كـ.د.س الأموال في مكان ما، بل أمتلك فقط عددا معينا من الأسهم في شركات (تسلا) و(سبيس إكس) و(سولار سيتي)، وهذه الأسهم لها قيمة سوقية”.

ورغم أن ماسك لا يعارض السعي وراء الثراء، فهو يقول إن المال لم يكن الدافع وراء تحقيقه لهذا النجاح، “ما دمت متمسكا بالقيم والمبادئ الأخلاقية” وفق قوله.

وهذا المبدأ وفق ماسك على ما يبدو قد آتى ثماره، فقد كانت ثروته، الذي كان مصدر إلهام لروبرت داوني جونيور ، في عام 2014 تساوي 10 مليارات دولار.

وحققت شركته “تسلا” للسيارات الكهربائية ، أرباحاً في قيمة الشركة السوقية بـ 700 مليار دولار قبل أن تتعرض لـ.خـ.سائـ.ر بسبب الأزمة الصحية العالمية عام 2020.

ويمكن بهذه الأموال شراء شركات فورد، وجنرال موتورز، وبي إم دبليو، وفولكسفاغن، وفيات كرايسلر، وسيتبقى معك ما يكفي من المال لشراء فيراري.

ولا يتوقع ماسك، الذي أكمل عامه الخمسين ، أن يـ.مـ.وت ثرياً ، بل يتوقع أن ينفق معظم أمواله على بناء مسـ.تـ.عـ.مـ.رة بشرية في المريخ، وهو لا يبدِ استغرابه إن استنفد المشروع ثروته كلها.

ومثل الملياردير بيل غيتس، يعتقد ماسك أن عدم إنفاق مليارات الدولارات هذه المودعة في البنوك قبل الـ.مـ.و.ت علامة على الـ.فـ.شـ.ل، لأنه لم يقم بتوظيفها في أهداف نبيلة مفيدة.

ويدعو ماسك الآخرين إلى اتباع شغفهم ويقول: “أنت تتطلع لمستقبل أفضل، وتريد أن تحدث أمورا مثيرة تجعل الحياة أفضل” وعن أحد مشاريعه يقول “كنت أنتظر بفارغ الصبر أن نسبر أغوار الفضاء ونرسل إنسانا إلى المريخ”.

ويضيف: “جاءتني بعثة واحة المريخ” من أجل إرسال صوبة زراعية صغيرة إلى هذا الكوكب الأحمر. وتهدف تلك الفكرة إلى إثارة اهتمام الناس بالفضاء ، ودفع الحكومة الأمريكية لزيادة ميزانية وكالة ناسا للفضاء.

لكن سرعان ما أدرك إيلون ماسك أن المشكلة ليست في عدم توفر الإرادة للسفر إلى الفضاء، بل في غياب الوسائل التي تنقلنا إلى هناك، لأن تكنولوجيا الفضاء كانت باهظة التكلفة.

ويعتبر ماسك نفسه مهندسا أكثر من كونه مستثمرا، والدافع الذي يحفزه للعمل هو رغبته في حل المشاكل التقنية ، فالنجاح لا يقاس بالأموال التي يكتنزها الانسان في البنوك ، بل بعدد المشاكل التقنية التي يستطيع حلها.

وينصح ماسك جمهوره للنجاح بالقول: “لا تخشى وضع أهداف كبرى” و يعمل ماسك على إحداث تغيير جوهري في صناعة السيارات، واسـ.تـ.عـ.مـ.ار المريخ، وتصنيع قطارات كبيرة السرعة في أنفاق مفرغة من الهواء.

ويسعى أيضاً لزرع الذكاء الاصطناعي في أدمغة البشر ، إضافةً إلى تطوير محطات الطاقة الشمسية وصناعة البطاريات و لا ينكر ماسك أن الكتب التي قرأها، وكذلك الأفلام التي كان شاهدها في صغره في جنوب أفريقيا شكلت مصدر إلهام له في حياته.

ولذلك فإن النصيحة الثالثة لماسك هي: لا تخف من رفع سقف الطموحات، فهو يرى أن الأهداف المتواضعة باتت مكونًا من الأنظمة التحفيزية في معظم الشركات ، لأن الكثير من الشركات في هذه الأيام تقوم بخطوات طفيفة تدريجية نحو التغيير.

رابعاً لا بد من الاستعداد للمـ.جـ.ازفة وكما هو معروف أن المستثمر يخـ.اطـ.ر بمبالغ كبيرة من أجل تحقيق أعلى عائد، إلا أنّ ماسك تحمل من المـ.خـ.اطر ما لم يتحمله معظم رواد الأعمال، ففي عام 2002، قام ببيع حصصه في أول مشروعين في حياته، وهما دليل مدينة الإنترنت “زيب2″، ومنصة “باي بال” للدفع عبر الإنترنت ، وكان عندها في سن الثلاثين من عمره ، واستطاع تحقيق ثروة قدرها 200 مليون دولار.

لكن حياته مليئة بالمشاكل، فقد واجهت شركاته جميع أنواع المشاكل التي من الممكن أن تواجهها الشركات عند تدشينها ونصيحته الخامسة لا تعطي بالًا للنقاد وكان ماسك مصدوما من سعادة الخبراء والمعلقين حين تعثرت شركاته، ويقول: “لقد دهشت من حجم الشـ.مـ.اتـ.ة والتـ.شـ.في حينذاك، إلى درجة أن منتديات عديدة كانت تضع ساعات للعد التنازلي لنهاية تسلا”.

يرفض ماسك اعتبار نفسه مغرورًا ، لأنه لم على يقين تام من تحقيق أهدافه ، لكنه كان يبذل كل جهده لتحقيقها ، لذا فهو ينصح بعدم الاكتراث للناقدين، ولم يتوقع على الأطلاق أن “سبيس إكس” أو “تسلا” ستدر عليه أرباحا كبيرة عند تأسيسهما، والحقيقة أن أحدا لم يتوقع ذلك أيضا ، لكنه تجاهل المـ.تـ.شـ.ائـ.مـ.ين ومضى في تنفيذ خططه.

لهذا لا يهتم ماسك بنظرة الناس وأخيراً وهي النصيحة السادسة دعا ماسك الآخرين إلى محاولة الاستمتاع في حياتهم ومعروف عن ماسك تقدسيه للعمل، فهو يفخر بعمله لـ 120 ساعة أسبوعيًا ليلبي حجم الطلب على سيارات تسلا، لكنه من الواضح أنه يستمتع بحياته.

يبدو أن سلوك ماسك الذي من الصعب التنبؤ به لم يؤثر على مشاريعه ، وما يزال رجلًا طامحًا ، إذ قال بأن شركة تسلا ستقوم خلال ثلاث سنوات بإنتاج سيارة كهربائية يبلغ سعرها 25000 دولار فقط ، كما ستكون كل سيارات تسلا الجديدة ذاتية القيادة.

المصدر: أراتك